S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرابلس-سانا
أدت الفوضى وانعدام الاستقرار التي تعم ليبيا منذ عدوان الاطلسي عام 2011 إلى فرار عشرات رجال الأعمال وأصحاب الأموال الليبيين هربا إلى الخارج نتيجة فقدان الأمن وتنامي ظاهرة الخطف والاعتداء على ممتلكاتهم.
وأكدت مصادر إخبارية ليبية أن أغلبية رجال الأعمال وأفرادا من أسرهم تعرضوا لعملية ابتزاز من قبل الميليشيات المسلحة في ظل موجة الفوضى والقتل المستشري التي تشهدها البلاد موضحة أن أهداف الخطف متنوعة من بينها الابتزاز وطلب الفدية ومنها المساومة للإفراج عن مخطوفين آخرين وعادة ما يركز الخاطفون على أصحاب الشركات ورؤوس الأموال بهدف الحصول على الأموال من وراء هذه الأعمال المشينة ويشجع انتشار السلاح والانفلات الأمني المتزايد في ليبيا تصاعد عمليات الإجرام مع تكرار ظاهرة الاختطاف مقابل الفدية والسطو على المصارف حيث لم ينج مصرف أيضا في مختلف المدن الليبية إلا وتعرض للسطو والنهب.
وفي سياق مواز وفي ظل انتشار العنف والجريمة والإرهاب التي أورثها عدوان الأطلسي كشفت مصادر إخبارية عن وصول إرهابيي تنظيم “داعش” إلى مدينة سرت وفرض سيطرتهم على معظم الإذاعات المسموعة بالمدينه حيث تم ترويج خطب للمتحدث باسم التنظيم المدعو محمد العدناني تدعو لاطاعة متزعم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي.
كما أقدم إرهابيو التنظيم على إغلاق مصلحة الجوازات بسرت طالبين من موظفي المصلحة ترك عملهم وإعلان ما أسموه “التوبة” أمام قياداته فيما سيطروا على مجمع عيادات المدينة والجامعة فارضين أفكارهم المتطرفة.
ومن جهة أخرى أعلن تنظيم “داعش” أن من أسماهم “جنود الخليفة” في ولاية طرابلس أسروا 21 عاملا مصريا مهددا بإعدامهم عبر صور نشرها على مواقعه لهؤلاء العمال بملابس الاعدام البرتقالية في منطقة ساحلية مجهولة دون أن يوضح مصيرهم.
