أميمة ابراهيم تسعى للتفاعل مع خيال الطفل عبر مجموعة (لسنا صغاراً)

دمشق-سانا

اعتمدت الأديبة أميمة ابراهيم في مجموعتها القصصية الأخيرة لسنا صغاراً الموجهة للأطفال على تكوين قصصي قصير جداً استطاعت من خلاله أن تقدم ومضات قادرة على الوصول إلى ذاكرة الصغار.

وتضمنت المجموعة قصصاً بعضها قصيرة وبعضها قصيرة جداً تتطلع فيها إلى بناء مجتمع طفولي جدير بمستقبل يشرق على البلاد.

وفي قصة (حكاية الصفصافة والماء) تشكل أميمة جمالاً فنياً مبنياً بتقنية عالية قوامه الصفصافة والعصافير والنهر والأطفال وقضايا اجتماعية مختلفة تريد من خلالها أن تبقى المحبة ويستقوي المجتمع بالوفاء وعدم الغدر بالآخرين وإلحاق الأذى بهم.

وتسعى الأديبة إبراهيم لأن تعطي لكل كائن في قصصها عملاً توظفه في الحالة التي تريد تكريسها فالصياد والبندقية هما سبب خوف العصافير بينما الأطفال وأشجار الحور والدلب هي الكائنات التي تحتضن تلك الطيور وتأوي إليها.

وتزرع قصص المجموعة قيما تربوية أهمها عدم الاضرار بالطبيعة ودور النهر الإيجابي في الحياة وأهمية الشمس للكائنات ضمن مستوى لغوي متماسك.

وتؤكد المجموعة أهمية تعزيز الوعي عند الأطفال والسلوك التربوي في مواجهة الحرب والإرهاب لنجد أن المحبة تنمو بين الأطفال فلا تعطلهم الظروف عن مناسباتهم الاجتماعية ومحبتهم كما فعل أصدقاء سلمى في عيد ميلادها عندما زاروها رغم الحرب ومخاطرها.

وفي المجموعة تذهب إبراهيم إلى التفاعل مع خيال الطفل وبنائه النفسي كما في قصة حلم شجرة ورسالة وفراشة وحلم علم وصولاً إلى الإبداع الفني في قصة مهرجان الفرح.

المجموعة من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب تقع في 31 صفحة ومن رسوم الفنانة زبيدة الطلاع ضمن تعبير يوازي المعاني التربوية في المجموعة بشكل دقيق.

محمد خالد الخضر