الشريط الإخباري

برلماني روسي: سورية تواجه عدوانا إرهابيا نتيجة السياسات الغربية المقيتة

موسكو-سانا

اعتبر فيتشسلاف تيتيوتكين عضو لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي أن ساسة الغرب يستغلون أوكرانيا لتمرير سياساتهم على غرار ما فعلوه في سورية التي تواجه “عدوانا إرهابيا نتيجة السياسة الغربية المقيتة” منتقدا قيام الدول الغربية بتغذية هذه الحروب في سورية وأوكرانيا والنظر إليها من الأعلى بعد تمويل المرتزقة وتقديم السلاح إليهم.3

وأكد تيتيوتكين في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم أن أوكرانيا تعتبر ضحية لسياسة الغرب العدوانية مشبها ما تتعرض له أوكرانيا بما تواجهه سورية حاليا لافتا إلى أن الأمريكيين أرغموا الأوروبيين على الانجرار وراء اتخاذ عقوبات ضد روسيا بذريعة تدخلها بالوضع في أوكرانيا.

وانتقد صمت المسؤولين الامريكيين الذين يتشدقون بدعم حقوق الانسان على الاعمال الارهابية الفظيعة والجرائم المنظمة المرتكبة بالمنطقة وخاصة أعمال القتل والتعذيب والممارسات الإجرامية ضد السوريين والفلسطينيين لافتا الى ان الأمريكيين أغمضوا العين عن كل هذه المآسي ولم يهتموا بحقوق الإنسان في هذه الحالات وما يهم فقط هو تحقيق مخططاتهم الجيوسياسية وفي هذه الحالة أصبحت أوكرانيا الضحية في تحقيق هذه الأهداف الكونية للولايات المتحدة تجاه روسيا بالذات.

واشار تيتيوتكين “إلى أن قمة دول مجموعة النورماندي التي تضم روسيا واوكرانيا وفرنسا وألمانيا المقررة في مينسك اليوم ترمي إلى إيجاد حل للأزمة في أوكرانيا لأن الأحداث الدائرة هناك تثير مخاوف الأوساط الأوروبية”.

وقال إن “هذه العقوبات ضد روسيا تلحق الضرر بالعمل التجاري الأوروبي بالدرجة الأولى حيث يتحمل رجال الأعمال في أوروبا خسائر تقدر بعشرات مليارات اليورو فيما يتعرض الساسة الأوروبيون لضغوطات كبيرة من رجال الأعمال.

وسخر البرلماني الروسي من المواقف المزدوجة للساسة الغربيين حيال هذه الحروب وقال إنهم “لا يحاولون فعل شيء إلا إطلاق الصرخات عن بعد عن حقوق الإنسان ولكن عندما بدأ تنظيم داعش الارهابي يهدد مصالهم راحوا يبحثون عن أساليب لمكافحته متجاهلين انه هو ذاته الوحش الذي صنعوه بأيديهم” مؤكدا أن الامريكيين يستغلون أوكرانيا كأداة للضغط على روسيا ليس بسبب تاييدهم تطلعات الشعب الأوكراني نحو الحرية.

1

بدوره أكد فلاديمير ديرغاتشوف المحلل والخبير السياسي الروسي في مقابلة مماثلة مع المراسل أن جميع التحليلات الغربية الخاصة بالأزمة في أوكرانيا لها معنى وصبغة استفزازية تجاه روسيا.

وقال يرغاتشوف “إن لروسيا مصالح خاصة بها كما لكل دولة مستقلة ذات سيادة وما يحدث في أوكرانيا اليوم هو بمثابة خط أحمر في العلاقات بين روسيا وبين الدول الغربية ومن غير المرغوب به اجتياز هذا الخط من كلا الطرفين لأن النتائج في حال اجتيازه ستكون غير متوقعة”.

2

وشدد الخبير الروسي على أن مصير لغة التهديد والوعيد والعقوبات والمقاطعات مع روسيا الفشل ولا فائدة منها إطلاقا معربا عن اعتقاده بأن اتصال الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الليلة الماضية قد يندرج ضمن التهديدات الجديدة وهذا أيضا لا فائدة منه لأن روسيا تواصل جهودها لإيجاد حل سياسي للأزمة في أوكرانيا في هذه الظروف الراهنة وتتطلع نحو مشروع لإنهاء النزاع كليا في هذه المنطقة إذ ان الحل الآخر غير مرغوب به لأنه يقوض هذه الجهود ويسهم في تمادي التوتر فيها.