حمص-سانا
أكد رئيس غرفة زراعة دمشق المهندس عمر الشالط أن زراعة الفطر واعدة في سورية وهي قائمة منذ 1980 وانتشرت في العديد من المناطق منها ريف دمشق والسلمية وحمص ومؤخرا في الساحل السوري إذ تقام حاليا العديد من المشاريع الصغيرة لزراعته.
وقال لنشرة سانا الاقتصادية” تعتبر زراعة الفطر مرغوبة جدا وتتطور بسرعة إذ يتم التصدير للعديد من الدول منها الكويت وهي نوعان الفطر الابيض الذي ينتشر بشكل كبير وله مقومات نجاحه وفطر المحاري وتعتبر استعمالاته أقل”.
من جانبه أوضح صاحب مشروع ابن الوليد لانتاج الفطر الزراعي فخري عودة في قرية سكرة بحمص ان زراعة الفطر تعتبر من المحاصيل الزراعية المهمة وتتميز عن الزراعات التقليدية بمردوها الجيد وتوفيره المياه والطاقة ولا تحتاج سوى لراس مال قليل ومساحة ارض صغيرة ويمتاز بسهولة زراعته من قبل كافة افراد الاسرة الريفية ما يساعد على تحسين دخلها”.
وبدا عودة مشروعه في عام 2004 بتجارب بسيطة وغرفة انتاج واحدة بمساحة 200 متر وتطور في عام 2006 من خلال انتاج الفطر وتحضير الخلطات وباستخدام الآلات الحديثة الخاصة بتعبئة انفاق البسترة والتخمير وتفريغها واجهزة ضخ الضباب والرطوبة واجهزة التبريد والتدفئة وغيرها من اجهزة القياس.
وقال “لم يتوقف العمل واستمر الانتاج دون انقطاع حتى في ظل الظروف الراهنة” مشيرا الى ان مزرعته تنتج حاليا الفطر الفرنسي الطازج المعقم المكفول الناصع البياض والذي يتم تسويقه الى المستهلك مباشرة طازجا وخاليا من المواد الحافظة.
وتتركز الصعوبات التي تواجه مثل هذه المشاريع بحسب /عودة/ بصعوبة تامين المواد الاولية وخاصة المستوردة منها كالبذار وارتفاع اسعارها والتي يجب ان تحفظ في درجة حرارة بين / 2/4/ درجات اثناء النقل والتخزين وارتفاع اسعار تربة التغطية وعدم انتشار ثقافة استهلاك الفطر وارتفاع اسعار المازوت لعدم تصنيف الفطر مع المزروعات ومنافسة الفطر المعلب والمخلل المستورد.
وحول الية عمل المشروع اوضح عودة انه يتم تحضير تربة الفطر /الكومبوست / ضمن غرفها الخاصة المعدة لهذه الغاية ومن ثم تعبئته بالات خاصة بعد ان يتم مزجه مع الابواغ بطريقة الية مشيرا الى ان المشروع اصبح قادرا على استخدام التكنولوجيا الحديثة في كافة مراحل الانتاج حيث ان انتاج /الكومبوست/هو علم قائم بحد ذاته.
وقال//اصبحنا قادرين على تزويد المزارعين بخلطة انتاج الفطر /الكومبوست/ معقمة وانشاء المزارع مهما كانت كبيرة او صغيرة وتزويد المزارعين بتربة التغطية وتامين كافة مستلزمات الفطر وتسويقه وتامين بذار الفطر على مدار العام وتوفير الفطر الطازج معبأ بعبوات يرغب بها المستهلك //.
وفيما يتعلق باليات الانتاج والتسويق بين مدير المشروع /خالد عودة/ ان متوسط انتاج المزرعة لايزيد عن 150كيلوغراما يوميا بمتوسط انتاج المتر الواحد في الدورة 25كيلو وهذا قليل جدا قياسا لمتطلبات السوق المحلية مشيرا الى ان غلاء سعر الفطر ادى الى استهلاكه من قبل شريحة قليلة من المجتمع اذ يبلغ سعر الكيلو منه بالجملة 1000 ليرة لياتي الصنف الثاني منه بسعر 900 ليرة للكيلو.
ويقترح صاحب المشروع ضرورة تنفيذ دورات وندوات ارشادية للتعريف بالفطر وفوائده وارسال بعثات علمية الى الدول المتقدمة في هذا المجال للتدرب على الطرق الحديثة لانتاج الفطر والسماح للمزارعين باستيراد بذار الفطر والبتموس والمواد الاولية وتسهيل وتوفير القروض لمثل هذه المشاريع.
عبد الحميد جنيدي