ماذا تقدم الثانوية الصناعية بالسويداء لطلابها؟

السويداء-سانا

12 ورشة إنتاجية وتدريبية تضمها ثانوية الشهيد سليمان عبد الدين الصناعية في مدينة السويداء وذلك بما يخدم إكساب الطلاب الخبرات العلمية والعملية وإشراكهم بمساعدة المعلمين في حقل العمل والإنتاج.

وحسب مدير الثانوية وحيد أبو سعيد فإن ورشتي الإنتاج الخشبي والمعدني تتم فيهما تغطية حاجة مديرية التربية ومدارس المحافظة من المقاعد المدرسية والأثاث المدرسي كالمكاتب والطاولات وغيرها مبيناً أن عدد المقاعد المصنعة منذ بداية العام الدراسي الحالي تجاوز الـ 400 مقعد تم تصنيعها من قبل معلمي الحرف بمساعدة الطلاب.

والثانوية الصناعية كما بين أبو سعيد لمراسل سانا بدأت قبل أيام بورشة لتصنيع بواري المدافئ لتأمين احتياجات المدارس وصولاً للتوسع وتأمين احتياجات القطاع العام منها ثم الخاص لافتاً إلى وجود ورشة لإصلاح غواطس الآبار يجري العمل حاليا لإدخالها في طور العمل الفعلي الذي يخدم مؤسسة المياه وذلك بعد مرحلة سابقة من التجهيز والإعداد لها إضافة لوجود ورشة لتصنيع المنظمات الكهربائية قيد التحضير للبدء بها وتشمل الورشات التدريبية بالثانوية وفقاً لمديرها اختصاصات التقنيات الكهربائية والتكييف والتبريد والتدفئة والتمديدات واللحام وتشكيل المعادن وميكانيك وكهرباء السيارات والتصنيع الميكانيكي ونجارة الأثاث والزخرفة بحيث يتم ضمنها تطبيق المواد النظرية عمليا ويشرف على كل واحدة منها رئيس قسم مع وجود عدد من معلمي الحرف إذ يقسمون الطلاب لمجموعات وينفذون الخطة الدراسية المعتمدة من وزارة التربية.

ووفقاً لرئيس قسم ورشة الإنتاج الخشبي المدرس عاطف المحيثاوي فإن 14 معلماً يعملون في هذا القسم لتصنيع المقاعد بعد تأمين المواد الأولية اللازمة من مديرية التربية أو الوزارة كما تتم الاستفادة من المقاعد التالفة لإعادة تصنيعها مجدداً مشيراً إلى وجود مساعدة للطلاب بالعمل.

والعمل في ورشة الإنتاج المعدني كما ذكر رئيسها سميح أبو مغضب يكون حصراً من قبل معلمي الحرف حفاظاً على سلامة الطلاب من اي مخاطر بحيث يجري تصنيع المعادن اللازمة للمقعد أو التعامل مع هياكل مستعملة وإعادة تأهيلها من جديد.

وورشة تصنيع البواري وفق معلم الحرفة عمر حيدر جاءت بهدف إكساب الطلاب ريعاً مادياً وخبرة عملية ويتم العمل فيها على مختلف الآلات وصولا للإنتاج الذي بدأ حاليا بين 100و150 قطعة يومياً نحو إنتاج أكثر من 400 قطعة خلال الأيام القادمة مبيناً أنه يعمل ضمنها يومياً معلمو حرفة إضافة إلى مساعدة من 5 طلاب بالتناوب وفق برنامج تم وضعه لهذا الغرض.

وأشار الطالبان مجد جابر وعبيدة وهب إلى أهمية التدريبات العملية التي يتلقونها بالثانوية ودور الورشة الإنتاجية باختصاصهما في إعطائهما جانباً من الخبرات التي تخدم تطلعاتهما لسوق العمل بالفترة القادمة.

وتأسست الثانوية الصناعية بمدينة السويداء في سبعينيات القرن الماضي وتطورت على مدار السنوات الماضية وتستقبل للعام الدراسي الحالي نحو 700 طالب.

 عمر الطويل