لندن-سانا
كشفت وسائل إعلام بريطانية أن أفراداً من الجيش البريطاني بلباس القتال وصلوا اليوم إلى مستودعات شركات نفطية بعدما أمرت الحكومة الجيش بالمساعدة في توصيل الوقود للمساهمة في التعويض عن نقص حاد في سائقي الشاحنات.
ونشرت صحيفة إكسبرس صوراً لسائقي ناقلات الجيش وقد بدؤوا أيضاً في توصيل الوقود إلى محطات البنزين في محاولة لتخفيف النقص مع بدء “عملية إسكالين” الساعية لحل أزمة الوقود التي تشهدها بريطانيا.
ومن المتوقع أن تتركز القوات البريطانية في البداية في لندن والجنوب الشرقي من البلاد حيث لا يزال هناك أسوأ نقص في الوقود.
ووصلت سلاسل الإمداد المختلفة في بريطانيا من البنزين إلى نقطة الانهيار جراء نقص العمالة في أعقاب أزمتي الانفصال عن الاتحاد الأوروبي “بريكست” وكوفيد 19.
كما أدى الشراء المكثف للوقود بدافع الذعر في ظل نقص سائقي الشاحنات إلى مشاهد فوضوية في أنحاء مدن رئيسية الأسبوع الماضي مع توقف صفوف من السائقين لملء خزانات سياراتهم حيث أظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وقوع عراك بالأيدي بين المواطنين البريطانيين للحصول على البنزين في حين عمد البعض لملء زجاجات مياه قديمة بالوقود.
وزير المالية ريشي سوناك البريطاني قال: “كإجراء احترازي إضافي، أرسلنا السائقين الإضافيين للعمل” ورأى أن: “الوضع يتحسن الآن يومياً منذ أكثر من أسبوع، ومع تراجع الطلب مجدداً إلى مستويات أكثر طبيعية فإنه من المتوقع بقوة أن تحل الأمور نفسها بنفسها” الأمر الذي تدحضه صور لعشرات محطات للوقود التي لا تزال مغلقة في أنحاء لندن.
وفي محاولة لإنكار أزمة الوقود التي تشهدها بريطانيا سعى وزراء بريطانيون مراراً لنفي وجود أي صلة بين أزمة الوقود والبريكست ووصفوا نقص سائقي الشاحنات بأنه مشكلة عالمية مع أن محطات الوقود في الدول الأوروبية المجاورة لم تشهد صفوفاً من السائقين المنتظرين لملء خزاناتهم.
وكانت الحكومة البريطانية أعلنت أمس الأول نشر نحو 200 من العسكريين بينهم 100 من سائقي الشاحنات العسكرية للمساعدة في حل أزمة الوقود حيث قالت مصادر حكومية: “إن عسكريين يتدربون حالياً في مواقع النقل في جميع أنحاء بريطانيا وذلك للمساعدة بإيصال الوقود إلى محطات الوقود والمساعدة بمعالجة النقص في سائقي مركبات البضائع الثقيلة”.
كما أعلنت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي خطة لإصدار تأشيرات مؤقتة لخمسة آلاف سائق شاحنة أجنبي و5500 عامل دواجن لتخفيف النقص.