حقائب مصنوعة من ملابس قديمة ومشغولات أخرى بمعرض الحرف التقليدية

دمشق-سانا

على طاولة صغيرة ضمن معرض الحرف التقليدية في قلعة دمشق نشرت سمحاء حسون حقائب صنعتها بنفسها من ملابس قديمة على أمل أن تلقى صدى إيجابياً بين الزوار بعدما لاقت الفكرة استحسان صديقاتها ومحيطها.

الفكرة راودت سمحاء (60 عاماً) القادمة من حرستا كما تقول لـ سانا أثناء محاولتها إيجاد حقيبة خفيفة الوزن لا تسبب لها التعب فقررت صناعتها بنفسها عبر إعادة تدوير ملابس قديمة لديها ثم زادت الإنتاج وسوقت لصديقاتها مشيرة إلى أنها أدخلت مع مرور الوقت بعض التعديلات بالاعتماد على تصاميم وجدتها على الانترنت فأضافت التطريز والألوان الأمر الذي يتطلب منها وقتاً وجهداً كبيرين لتكون لديها هويتها الخاصة في عالم المشغولات اليدوية.

وإلى جانب حسون تجلس أمورة ملاعب التي وجدت أيضاً في المعرض فرصة لعرض مشغولاتها من الاكسسوارات وطباعة الصور الشخصية على المعادن التي تعمل عليها منذ أربع سنوات كما توضح مبينة أن المعرض يتيح لها إضافة إلى استقطاب زبائن لمنتجاتها الاطلاع على أفكار جديدة للعمل سواء من العارضين أو الزوار ومعرفة تقييمهم لمنتجاتها وتطويرها أو إدخال تعديلات عليها.

ولفتت ملاعب (60 عاماً) إلى أنها طورت مهاراتها عبر دورات تدريبية ساعدت في إعطاء لمسة خاصة لأعمالها أوصلتها لدول الجوار والمغترب.

وعلى مدى ستة أيام استقبل خلالها المعرض زواره عرضت عليا شيخ صالح حقائب ومطرزات واكسسوارات ومفارش طاولات يدوية من منتجات مشروع كفافي الذي أسسته جمعية حفظ النعمة بهدف تأمين فرص عمل للأرامل والمعيلات لأسرهن حيث تمدهن الجمعية بالمواد الأولية وتدربهن ثم تروج لبضاعتهن عبر البازارات والمعارض.

وبين وسائل التواصل الاجتماعي والمعارض تبحث نتاشا زوكوي عن زبائن لمنتجاتها المصنوعة من الصابون والكريمات الخاصة بالبشرة كما وفاء حبيب (57 عاماً) التي تعتبر البازارات والمعارض طريقة داعمة للتسويق فهي تصنع اكسسوارات من السلاسل والخرز والزجاج واللؤءلؤء والكريستال وتروج لها عبر الانترنت بمساعدة ابنتها موضحة أنها تعلمت هذه الحرفة بعد خضوعها لدورة تدريبية بجمعية حبة خردل.

وانطلقت فعاليات معرض الحرف التقليدية في الـ 27 من أيلول الماضي ضمن احتفالية يوم السياحة العالمي التي أقامتها وزارة السياحة في قلعة دمشق على مدى ستة أيام تحت شعار (السياحة من أجل النمو الشامل).

الحرفية ميساء دهمان من لجنة سيدات الأعمال بغرفة صناعة دمشق رأت أن المعرض أتاح للمشاركات الترويج لأعمالهن كما ساهم في التعريف بالإرث الثقافي لسورية مشيرة إلى أن حجز الطاولات بالمعرض كان مجانياً ما ساعد النساء على بيع بضاعتهن بأسعار مخفضة نسبياً وضاعف استفادتهن من الإقبال على المعرض.

سكينة محمد