واشنطن-سانا
أكد السيناتور الأمريكي توم روني أن الاستراتيجية التي يتبعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تسليح وتدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية وشن ضربات جوية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي “فاشلة ومخيبة للآمال”.
وفي مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية سخر روني العضو في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي من سياسات أوباما السياسية والاقتصادية التي أثبتت فشلها مرة بعد مرة مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي يلجأ دائما إلى اختراع أعذار لكل المشكلات التي يواجهها بما فيها الأزمة الاقتصادية والتداعيات المستمرة للحرب الأمريكية على أفغانستان وأخيرا مواجهته لتهديدات تنظيم “داعش” الإرهابي.
واعتبر روني أن التفاف أوباما على المشكلات التي تواجهه وتهربه منها عن طريق تقديم الأعذار لا يشكل مفاجأة وبالنسبة لرجل تعهد بإحداث “:تغيير” ولم يفعل أي شيء بالمقابل ولكن الأمر مخيب للآمال.
وأكد روني أن أوباما فشل باستمرار في تقديم استراتيجية تحمل في طياتها أي أمل بالقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي وهو مصر على المضي قدما في برنامج تسليح وتدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية وشن ضربات جوية ضد التنظيم الإرهابي لكن دون أي نتيجة تذكر.
وكانت الولايات المتحدة وفي خطوة جديدة تؤكد إصرارها على مواصلة دعم الإرهابيين الموالين لها ممن تطلق عليهم تضليلا تسمية “المعارضة المعتدلة” في سورية أعلنت الشهر الماضي عزمها إرسال ألف جندي على الأقل لتدريب هؤلاء الإرهابيين في معسكرات خاصة تستضيفها السعودية وقطر وتركيا على أن تتوجه القوات الأمريكية إلى المنطقة من أجل عمليات التدريب هذه في غضون أربعة إلى ستة أسابيع.
وإلى جانب الانتقادات المتزايدة التي يواجهها أوباما بشأن الضربات الجوية التي أثبتت فشلها في وقف تنظيم “داعش” الإرهابي وما يرتكبه من جرائم مروعة في سورية والعراق يؤكد خبراء ومحللون أن ما يسمى “التحالف الدولي” الذي شكلته واشنطن ضد هذا التنظيم ما هو إلا كذبة كبيرة وذريعة لتدخل الولايات المتحدة في المنطقة بشكل علني وصريح.