اعترافات أحد الإرهابيين تكشف دور المخابرات التركية في تسهيل وصول الإرهابيين إلى سورية

أنقرة-سانا

عززت إفادات الإرهابي بنيامين اكسو الذي نفذ الهجوم المسلح ضد قوات الأمن التركية في بلدة اولوكيشلا بمحافظة نيدا  في آذار الماضي مع إرهابيين اخرين من تنظيم داعش الأدلة التي تثبت الدور البارز لحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدعم الإرهاب والإرهابيين الذين يعيثون قتلا وتدميرا وخرابا في سورية والتي تعمل كجسر يربط بين الإرهابيين القادمين من شتى أنحاء العالم لتسهيل وصولهم إلى سورية.

وكشف الإرهابي اكسو وفقا لما أوردته صحيفة جمهوريت التركية أن بعض الإرهابيين يعملون بالتنسيق مع جهاز المخابرات التركي الذي يسهل دخول الإرهابيين الى سورية مشيرا الى انه استطاع العبور من معبر جيلفا كوزو الحدودي برفقة أبيه وإرهابي فلسطيني اخر دون إبراز جواز سفر بمساعدة الإرهابي هيثم  طوبالجا الذي يعمل لصالح جهاز المخابرات التركي ويعرف جميع الموظفين الأتراك العاملين في المعبر الحدودي وأيضا جميع الأتراك المنضمين إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية.

وأشارت الصحيفة الى مسيرة الإرهابي اكسو التي بدأت من ألمانيا وامتدت من اسطنبول فسورية عبر الإسكندرون وانتهت في بلدة اولوكيشلا التابعة لمحافظة نيدا في 20 آذار عام 2014 على خلفية الهجوم المسلح ضد قوات الأمن التركية مشيرة إلى أن الإرهابي اكسو بقي في معسكر ما يسمى جند الشام المرتبط بتنظيم القاعدة ومن ثم في معسكر لـ داعش لمدة سنة ليدخل بعدها إلى تركيا عبر مدينة الريحانية مع الإرهابيين تشندريم رمضاني الذي يحمل الجنسية السويسرية ومحمد زاكري الذي يحمل الجنسية المقدونية بعد مقتل أبيه في سورية.

وخلال اعترافاته لفت الإرهابي اكسو إلى أنه انضم بعد دخوله تركيا إلى جمعية خيرية وسط اسطنبول تقوم بتنشئة الجهاديين عبر إرهابي يدعى محمد يحمل جواز سفر دبلوماسي ليلتحق بعد ذلك بمجموعة تدعى قوم ابراهيم غالبية أعضائها مواطنون أتراك.

وفي تطورات قضية الهجوم المسلح الذي شنه الإرهابي اكسو مع آخرين على قوات الأمن التركية في بلدة أولوكيشلا والذي أسفر عن مقتل ثلاثة بينهما شرطي وجندي وإصابة ثمانية بينهم سبعة جنود تمت إحالة القضية الى المحكمة العليا حيث عقدت الجلسة الأولى للقضية في المحكمة الجزائية بنيدا أمس وشارك الإرهابي اكسو في جلسة المحاكمة عبر نظام المعلوماتية الصوتي والمرئي.

وقضت المحكمة باستمرار سجن المتهمين واعتقال الإرهابي طوبالجا المتورط بتفجيرات الريحانية فيما تم تأجيل جلسة المحاكمة إلى 5 آذار القادم نتيجة عدم تمكن المحكمة من تعيين محامين للمتهمين بسبب مشكلة الانترنت وعدم تقديم مرافعات المتهمين.