لندن-سانا
ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أن “جون كانتلي” المصور الصحفي البريطاني المحتجز لدى تنظيم “داعش” الإرهابي منذ أكثر من سنتين ظهر في شريط فيديو دعائي جديد من داخل مدينة حلب السورية بعد اجباره على إجراء مقابلة مع أحد إرهابيي التنظيم الذي كان يتحدث بالفرنسية محرضا على تنفيذ المزيد من الهجمات في فرنسا مماثلة لتلك التي وقعت مؤخرا في باريس.
وأشارت الصحيفة إلى أن “كانتلي” يقول في نهاية شريط الفيديو والذي يعد الأحدث في سلسلة الفيديوهات التي تم نشرها مؤخرا من قبل تنظيم “داعش” ان “هذا الشريط سيكون الأخير” وهو التعليق الذي قد يثير الكثير من التساؤلات بشأن خطورة وضعه.
ويحتجز تنظيم “داعش” كانتلي بعد أن تم اختطافه عام 2012 برفقة الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي أعدمه التنظيم في وقت سابق بقطع رأسه وكان “كانتلي” ظهر في عدة أشرطة فيديو سابقة للتنظيم وهو يقوم بالتحدث بالإكراه ومن وراء مكتب مرتديا الزي البرتقالي وكان آخرها مقطع فيديو نشر في تشرين الثاني الماضي تحدث فيه عن محاولة إنقاذه الفاشلة التي قامت بها القوات الأمريكية في تموز الماضي.
بدورها تحدثت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية في مقال لها عن تداعيات الجرائم الإرهابية والممارسات الوحشية التي يرتكبها تنظيم “داعش” في سورية حتى ضد عناصره وتصاعد حدة الخلافات بين مسلحيه الإرهابيين والتي بدورها دفعت بالعديد منهم إلى الفرار من صفوفه إلى تركيا.
وأوردت الصحيفة تفاصيل الظروف الصعبة والمتردية التي يعيشها السكان في مدينة الرقة السورية التي ينتشر فيها إرهابيو تنظيم “داعش” ويفرضون على قاطنيها ممارساتهم وأفكارهم المتطرفة فضلا عن جرائم القتل في الشوارع وقطع الرؤوس والجلد العلني لكل من يخالف أوامرهم لافتا إلى أن هذه الانشقاقات دفعت بالتنظيم الإرهابي إلى إغلاق الحواجز ونقاط التفتيش المتمركزة في المدينة.
وقال أحد مؤسسي مجموعة تطلق على نفسها اسم “الرقة يتم ذبحها بصمت” وهي مجموعة مناهضة لـ “داعش” من سكان المدينة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أن المجموعة تعمل على جمع الأخبار من داخل الرقة حيث لا يزال 12 من أفرادها يعيشون داخل أسوار المدينة ووثقت المجموعة كيف يعمد التنظيم إلى إجبار المنشقين عن صفوفه على تكليفهم مهام انتحارية وتهديدهم بأنه سيتم إعدام أي مسلح يتم اعتقاله أثناء فراره.
ونشرت صحيفة الاندبندنت مؤخرا تقريرا تحدث عن شهادات أطلقها عناصر سابقون من “داعش” بعد تمكنهم من الفرار من التنظيم قائلين إن ما يقوم به الإرهابيون ليس “جهادا” بل مذبحة بحق الإنسانية وذلك بعد أن استفاقوا من أوهامهم واكتشفوا حقيقة ما يجري داخل “داعش” وعبثية القتال في صفوفه حيث قال أحدهم إن “داعش” يمارس القتل بشكل عشوائي ويجبر المتطوعات في صفوفه على ممارسة أفعال منافية للأخلاق وتحدث عن ممارسات وتطرف خطير يمارسه إرهابيو “داعش”.
وكان أعلن نهاية العام الماضي قيام “داعش” بإعدام ما يقارب 120 مقاتلا أجنبيا أرادوا العودة إلى بلدانهم وترك التنظيم.
وفي سياق مقال آخر قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن الشرطة البريطانية اعتقلت شابا بريطانيا في التاسعة عشرة من عمره بينما كان في طريقه لقتل جندي بريطاني وقطع راسه وذلك وفقا لما أعلنته محكمة أولد بيلي في لندن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشاب البريطاني ويدعى “بروسثومزياماني” الذي اعتقل العام الماضي بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية وأفرج عنه بكفالة كان يحمل حقيبة على ظهره وفيها سكين ومطرقة عندما اعتقلته الشرطة في أحد الشوارع شرق لندن.
وأوضحت الصحيفة أن المحكمة استمعت لشهادته التي قال فيها إنه معجب بقاتل الجندي البريطاني “لي ريغبي” الذي نفذ جريمته في أحد شوارع لندن العام الماضي.
وجاءت عملية اعتقاله بعد أن اطلع صديقته السابقة على سلاحه وقال لها إنه يرغب بقتل جنود بريطانيين وأقر لأحد ضباط الأمن في السجن بأنه كان في طريقه لقتل جندي بريطاني حين اعتقل وقال “إنه كان سيقطع رأسه ثم يرفعه في يده بينما يصوره صديق له حاملا الرأس المقطوع”.
وتم اعتقال “زياماني” لأول مرة في حزيران الماضي من منزله في كامبرويل جنوب لندن بعد أن كتب على مواقع التواصل الاجتماعي حول نيته القيام بعمل إرهابي والبحث عن أهداف عسكرية لهجماته.
كما قالت صحيفة “ديلي ميل” في مقال آخر إنه تم اعتقال أمريكي من مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية ويدعى “حمزة أحمد” بعد أن قدم شهادات كاذبة أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال التحقيق معه بتهم تتعلق بالإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن التعليقات التي نشرها الشاب البالغ من العمر 19 عاما على مواقع التواصل الاجتماعي بلغت حد التهديدات وأنه متهم بالكذب حول السفر وحده وحول هدف سفره لسورية.
وتشير وثائق المحكمة إلى أنه تم اعتقال أحمد و ثلاثة آخرين من ولاية مينيسوتا كانوا قد استقلوا حافلة من مينيابوليس متجهة إلى مطار جون كينيدي بمدينة نيويورك في تشرين الثاني الماضي بهدف السفر خارج البلاد وذلك في اطار التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية في قضية السفر إلى سورية للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأكد الكاتب الأمريكي “بيتر فان بورين” مؤخرا أن الحملات الدعائية المضادة التي تطلقها الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي وتقليص عدد الأمريكيين والأجانب الذين ينضمون إلى صفوفه أثبتت فشلها وعدم جدواها رغم إنفاق مبالغ كبيرة عليها إذ إنها لم تتمكن من الوصول إلى عقول الأشخاص الذين لديهم ميول متطرفة وثنيهم عن السير في الطريق الخاطئ.
وأعلن “اولدرجيخ مارتينو” نائب مدير منظمة الشرطة الأوروبية “يوروبول” امس أن عدد الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة فى سورية يبلغ نحو 30 ألفا تقديريا لافتا إلى أن منظمة “يوروبول” لا تعرف العدد الدقيق للأوروبيين الذين يقاتلون فى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي فى سورية والعراق.