حماة-سانا
لكل فنان تجربته الخاصة في التعامل مع الفن وعالمه الفني المبني على مفاهيمه ومعارفه وخبرته البصرية ومن هذا العالم يطل الفنان ياسر الحكيم الذي انتهج المدرسة التعبيرية التي لها سماتها الجمالية والبصرية.
ومنذ تخرجه من كلية الفنون الجميلة قسم النحت عام 2002 اتبع المدرسة التعبيرية في تنفيذ مشروع تخرجه حيث اعتمد على تجسيد جسم المرأة لما فيه من معان مختلفة كالخصب والجمال وما تحتله من مكانة في المجتمع فهي الأم والأخت والحبيبة والملهمة.
وفي حديث لـ سانا الثقافية أوضح الحكيم أن الجسد جاء لديه حميميا بشكل عام مختزلا بعض الشيء لافتا إلى أن تجربته في العموم تتكئ على الإنسان.
وأشار الحكيم إلى أنه يعتمد تقنية جديدة وأسلوبا مختلفا يشتغل فيه على علاقة الكتلة مع الفراغ مانحا لها دلالات ومانحا شخوصه النحتية معاني حول معاناة الإنسان موضحا أن أسلوبه في الرسم يعتمد على الاختزال التعبيري ومحاورة العالم الداخلي الخاص بالتجربة الإنسانية بتجلياتها وحساسيتها المختلف.
ولفت إلى أنه يعمل في النحت بالطريقة المعروفة عن طريق المادة الطينية وصبها فضلا عن النحت على الخشب مستفيدا من تكوينات جذوع الأشجار كما يعمل بتقنية جديدة قوامها مواد مختلفة وتعطي صلابة وهي على شكل رقائق تكون مطواعة أثناء العمل ومن ثم تتصلب.
وذكر الحكيم أن هناك خصوصية في علاقته مع الكتلة حيث يصبح النحت فراغا داخل الكتلة يؤدي ذلك إلى الغموض في الشكل.
وعن الحركة التشكيلية السورية أكد الحكيم أنها تحتل موقعا متقدما على مثيلاتها عربيا مشيرا إلى أن تشكيل الرواد منذ بدايات القرن الماضي كان منهلا مبدعا للفنانين مثل توفيق طارق واقبال فارصلي ما جعل الحركة الفنية السورية تتميز بقوة في الطرح التشكيلي وببحث جمالي جديد ليكون للفن السوري موقع عالمي.
يذكر أن النحات ياسر الحكيم من مواليد مصياف 1979 يعمل مدرسا لمادة الفنون في دائرة المسارح والموسيقا وشارك بعدة معارض جماعية في كل من السويداء واللاذقية ومصياف إضافة لمعرض فردي في مدينة مصياف.
عيسى حمود وسهاد حسن