الفوتوغرافي جميل جبري.. تجربة تحاكي عالم المشاهير والموضة

دمشق-سانا

شكلت حارات دمشق القديمة ذاكرة بصرية ثرية للمصور الفنان الشاب جميل جبري وربما تكون طفولته العذبة في حاراتها هي أكثر ما أغنى ذلك المتخيل القابع في فضائه الوجداني والفكري والذي تحول تدريجيا إلى مصدر الهام حدد خياراته المستقبلية فقد بقي على عهده بفن الصورة رغم أنه درس اللغة العربية التي ما لبث أن هجرها ليبقى ككل عاشق على مقربة من حبه الاكبر وأن ترجم أحيانا شيئا من جوانب العربية في صور حملت في متنها حروف الضاد ورسمها المتميز.2

حول تجربته الابداعية ذكر جبري أنه لم يستطع أن يبتعد يوما عن كاميرته التي سلبت بعد ذلك جل وقته وجهده لتغريه متعة توثيق اللحظة وأرشفتها مكونا بذلك هويته البصرية الخاصة به والتي استطاع من خلالها أن يسجل بصمة جمالية بات الجميع يتلمس من خلالها الطريق اليه فقد عرف عنه حبه لإظهار الجمال في شتى صوره مصرا على جانب الحياة المشرق رغم الصور القاتمة التي تمثل من حولها كل يوم.

وكان جبري كما اوضح قد بدأ التصوير بكاميرا عادية كأي هاو ليمهد عشقه للكاميرا الطريق امامه نحو عالم الشهرة و النجومية فقد أصبح واحدا من أشهر مصوري الفوتوغراف السوريين و لمع اسمه مؤخرا على نحو واسع من خلال صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وقال.. تستهوي الالوان عدستي بالدرجة الاولى و تفتش عنها في مواطن الجمال وفي جنباته لتصبح اللون هو العنوان الأبرز لأي من صوري خاصة وإنني أبحث دائما عن مواطن متجددة للجمال في كل صورة التقطها إذ أسعى لرؤية الأشخاص والأشياء من جوانب مختلفة تشكل عالمي الخاص المليء بالمشاهير والموضة.3

وذكر انه شارك في عدة مسابقات وفعاليات داخل وخارج القطر كما حملت العديد من إعلانات ماركات الألبسة العالمية توقيعه من خلال صوره و هو يطمح ليكون احد المصورين البارزين في سورية لينقل من خلال موقعه هذا رؤيته الإبداعية الخاصة و التي يسعى لتكون مغايرة لما هو سائد.

واختتم بالقول.. الحياة كالمياه الجارية فلا نستطيع لمس ماء النهر مرتين لكننا نستطيع إيقاف الزمن عند اللحظة التي نحب ونفضل من خلال الصورة التي تساعدنا على استرجاع الحالة الإنسانية بكل تفاصيلها.

يذكر أن المصور جميل جبري من مواليد القيمرية عام 1987.

ربى شدود