براغ-سانا
أكد وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك أن الغرب يحصد الآن الثمار المرة لسياسته في العراق معتبرا أن تنظيم “داعش” الإرهابي يمثل تحديا كبيرا للعالم بأسره.
ووصف زاؤراليك في مقال نشره في صحيفة برافو التشيكية اليوم تنظيم “داعش” بانه تنظيم يضم “مجرمين” مشيرا إلى أنه منذ فترة طويلة لم تظهر بهذا الشكل مجموعة من المجرمين والإرهابيين تمتلك مثل هذه الوسائل المالية الكبيرة.
وأوضح زاؤراليك أنه يتوجب على الدول الأوروبية والولايات المتحدة أن تعرف مسبقا ما الذي تريد تحقيقه قبل أن تزج بقوة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط مجددا مشيرا إلى أنه “بعد تجربتي أفغانستان والعراق يتم الآن إدراك أهمية فهم التقاليد المحلية في الدول التي يتم التدخل فيها كما يتوجب عدم التغاضي عن مسألة سيادة الدول”.
وقال إن “تشيكيا تساهم بنشاط في الكفاح ضد تنظيم داعش الإرهابي” مبينا أنه “تم البدء بعملية تتضمن القصف المباشر للإرهابيين كما تم تحديد استراتيجية للعمل على قطع المصادر المالية عن هذا التنظيم وتعزيز تعاون اجهزة الاستخبارات وتقديم المساعدات الانسانية والعسكرية”.
وشدد زاؤراليك على أن الوضع الحالي بات يتعلق بأمن مواطني دول أوروبا مضيفا إنه “يتوجب عدم السماح للإرهاب أن يقلب حياتنا العادية كما يتوجب عدم السماح بتغلب الكراهية وعدم الثقة التي يحاول المتطرفون زرعها بيننا”.
من جهته أكد رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك أن قيام دول حلف شمال الأطلسي الناتو أو حلفائها بتمويل العدو المتمثل بتنظيم داعش الإرهابي ليتم لاحقا توجيه ضربات جوية له يعبر عن “غباء حقيقي”.
وقال باروبيك في تعليق له نشره في موقع قضيتكم تسي زد الالكتروني أن تنظيم “داعش” الإرهابي يكسب المال ليس فقط من خلال أعمال السرقة واللصوصية التي يقوم بها وإنما أيضا من بيع النفط من الحقول التي سيطر عليها موضحا أن هذا النفط يتدفق من التنظيم الارهابي إلى تركيا العضو في حلف
الناتو وربما قد نفاجأ أيضا بأسماء دول أخرى تشتري النفط من “داعش”.
ولفت باروبيك إلى أن روسيا تقدمت لهذا السبب بمشروع قرار إلى مجلس الأمن يركز على موضوع ايقاف تمويل هذه التنظيمات الإرهابية ويقترح فرض عقوبات بحق من يشتري النفط منها الأمر الذي يعتبر خطوة صحيحة.
ومن جهة أخرى عبر المسلمون الذين يعيشون في تشيكيا عن إدانتهم لأعمال العنف التي تمارس باسم الاسلام معلنين التبرؤ من هذه الأعمال.
وأكد ممثلو المسلمين في بيان لهم أن “المآسي والجرائم التي ترتكب باسم الاسلام بما فيها الهجمات الاخيرة التي وقعت في باريس ليست جزءا من الدين الإسلامي الذي يؤمنون به” معربين عن أملهم بأن يصغي المجتمع التشيكي إلى صوتهم وأن يتعرف على موقفهم الرافض لهذه الأعمال الإجرامية.