دمشق-سانا
اختارت مجلة أسامة أن تحتفل بعيدها السادس والأربعين بطريقة خاصة أعلنت خلالها عن إطلاق مسابقة لتصميم شخصية اسامة ودعت كل الرسامين والكتاب والمهتمين للمشاركة في ابتكار هذه الشخصية.
وأكدت ريم محمود مديرة المجلة لـ سانا الثقافية أن الهدف من إطلاق هذه المسابقة هو الوصول الى شخصية مجلة تمثل شخصية وهوية الطفل السوري وتشبهه في أحلامه وتطلعاته وبراءته ونقاءه.
وأشارت محمود الى أهمية خلق رموز محببة للطفل لانها تحفز خياله وتجعل له عالمه الخاص الذي يحب أن يعيشه ويتعلم منه.
وبينت أن المجلة توجهت من خلال المسابقة التي أطلقتها في عيدها الى كل المعنيين بعالم الطفولة للمشاركة بأفكارهم كما دعت الأطفال الى تقديم ما لديهم من أفكار للوصول إلى شكل الشخصية النهائية للطفل أسامة.
ولفتت إلى أن العنوان الأساسي بعالم شخصية أسامة هو العثور على الفرح من خلال إيجاد عالم محيط به كالجد والجدة والعائلة وحيوان أليف يحبه ويتعلق به وعالم الكتروني و معاصر تدور بينه وبين الطفل اسامة حكايات هدفها النهائي إيجاد السعادة.
أريج بوادقجي أمين تحرير المجلة أشارت الى أن كل رؤية جديدة تحتاج كتابا ورسامين يستجيبون لهذه الرؤيا وفريق عمل منسجم مشيرة إلى أن المجلة بدور التحضير لإعداد قادمة وفق الرؤية الجديدة عن طريق طرح موضوعات تهم الطفل من خلال دعوة الكتاب والصحفيين والرسامين ليكونوا بالفريق.
وأشارت الى ان خلق شخصية أسامة السورية هي من الأولويات لاننا بحاجة لشخصية متكاملة بالشكل والسلوك والتصرفات لتعكس جوهر الطفل السوري وميزته حتى تصبح بقلب كل طفل سوري يقرأ أسامة.
وأشار رامز حاج حسين المشرف الفني لمجلة أسامة الى أن المعاناة الرئيسية هي عدم وجود مرجع بالنسبة لرسومات الأطفال لذلك يتم الاعتماد على رسوم أسامة القديمة التي تشكل أكاديمية من خلال الرسامين الكبار الذين بدؤوا في المجلة مع تطويرها بالاعتماد على آخر ما توصلت اليه التقانة ودور النشر الكبرى للوصول إلى عدد مميز.
وبين أهمية التركيز على الهوية المحلية في شخصيات أسامة ونقلها إلى الأطفال بأمانة عن طريق الكلمة وإحياء أشخاص من بيئتنا المحلية وتشجيع الأطفال على الرسم والتواصل والتعبير عن أنفسهم.
الرسامة لجينة الأصيل أكدت على أهمية فكرة ابتكار شخصية أسامة لأن أي مجلة يجب أن يكون لها شخصية مستقلة حتى يتعلق الطفل بها ويعتبرها حالة ممكن ان يتقمصها مهما كانت بطولية أو علمية أي ان تكون مثلا أعلى له ضمن بيئته.
وأضافت الأصيل ان الطفل يحتاج لكاتب ورسام من بيئته حتى يدعم ثقته بنفسه فعندما يقرا الطفل كتابا أو مجلة من بيئة غريبة لا يشعر بهدفه أو مثله الأعلى.
وعن أهمية تطوير الرسومات في المجلة تحدث الرسام أحمد حاج احمد معتبرا أن المجلة أو المطبوعة هي أول خطوة لطفل خارج بيته
وهذه مسالة حساسة يجب ان يتحضر لها الرسامون بشكل كبير فهو يدخل عن طريقها الى عالم مليء بالمعرفة والخيال مؤكدا أهمية أن يقدم له بطريقة فنية وساحرة.
وأشار إلى أهمية انتقاء الألوان بالشكل المناسب لأنها اول ما يجذب الطفل والانتباه الى الاتقان في الرسم لان الطفل يهتم بالتفاصيل ويتقمص الشخصية التي تعجبه فيعيش في قلب القصة.
وعن ضرورة زرع القيم التربوية تحدثت المربية مها عرينو مشيرة إلى أهمية خلق شخصية الطفل أسامة السوري الذي يحمل قيم سورية وبالنسبة للقيم لفتت الى ضرورة التركيز بشكل كبير على القيم من خلال القصص مشيرة الى انها يجب ان تكون قيما تمثل سورية التي هي رحم الحضارات والأطفال نتاجها لافتة الى ان من واجبها كمربية توسيع آفاق تفكير الطفل وخياله وإعطائه مواد عديدة تنميه وتثقفه.
وتحدثت الكاتبة علا حسامو عن أهمية ان تكون الشخصية بنت بيئتها أي لا يكون لديها انفصام فمهمة الكاتب بناء الشخصية من حيث ملامحها الشخصية والنفسية وأدق التفاصيل عنها عن طريق تحويلها إلى لحم ودم.
ميس العاني