توظيف قوى الشّرّ- بقلم: منهل إبراهيم

الصيد في الماء العكر.. اللصوصية.. التجبر والانحياز للشر.. إيقاظ الفتن والحروب.. رفع العصا الغليظة.. تغذية الفوضى.. الاستعلاء والتكبر والشوفينية.. هذه الخصائص السلبية تسكن وتعشش في مفاصل الدول التي تحاصر سورية وشعبها اقتصادياً بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية.

الدول الغربية تحسب نفسها بشكل استثنائي مثالاً وقدوة لبقية دول العالم عسكرياً واقتصادياً وثقافياً.. لكنها تتصرف على نحو مغاير وترتكب بحق سورية وشعبها ودول وشعوب أخرى جرائم فادحة بحق الإنسان وإنسانيته عبر الاستمرار في الحصار وفرض الإجراءات القسرية الظالمة أحادية الجانب.

تلك الدول تمتلك قوة عسكرية هائلة كحال أميركا لكن البعد عن الأخلاق والمنطق والانحياز للشر يضلل ويبدد تلك القوة ويؤدي في النهاية إلى فوضى في مسيرة الحضارات والتاريخ مع تصاعد نوبات الحقد على دول وشعوب تناهض الوحشية العسكرية والاقتصادية والعنصرية لتلك الدول الغربية.

وغالباً ما توظف قوى الشر جنوداً عبر مساحات شاسعة من كوكبنا وفي النهاية إما تفقد السيطرة على أفعالهم أو إنها لا تهتم بما يرتكبونه من فظائع وجرائم مختلفة الأشكال والألوان في جميع أنحاء العالم تترافق مع انتهاكات لقوانين الحروب والعقل والإنسانية.. دون أن تتم محاسبة الجناة وقادتهم ودولهم أو الخضوع لأي مساءلة.

الحصار الجائر غير الشرعي الذي تفرضه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري يمثل عقاباً جماعياً وإرهاباً اقتصادياً يضر بشكل كبير بجهود الدولة السورية في المجال الإنساني والتنموي وبقدرة السوريين على الحصول على احتياجاتهم الأساسية.. وهو شكل من أشكال توظيف قوى الشر الغربية لطاقاتها بشكل سلبي ضد الشعب السوري الذي يقف في طليعة الشعوب التي تواجه الحقد والغوغائية العسكرية والاقتصادية والعنصرية للغرب وعلى رأسه النظام الأميركي.

انظر ايضاً

أمريكا مصدر الفوضى والحروب.. بقلم: منهل إبراهيم

تدخّل أمريكا السافر في هذا العالم أصبح مصدراً لعدم الاستقرار والفوضى بكل أشكالها، وأينما حلت …