الشريط الإخباري

لقمة أمي.. مشروع صغير يعكس إصرار شابة من السويداء على العمل والإنتاج

السويداء-سانا

تركت الشابة مي أبو عمار العمل في مجال الخياطة بمدينة السويداء من أجل عودتها للاستقرار في قريتها الشبكي بريف السويداء الشرقي لتكون بجانب والدتها بعد استشهاد أبيها وشقيقيها جراء الاعتداءات الإرهابية على القرية في تموز عام 2018.

الشابة أبو عمار عملت مع عودتها لقريتها بتصنيع منتجات الحليب من الألبان والأجبان والسمنة ضمن منزل أهلها برفقة والدتها وزوجات أشقائها مستفيدة من وجود عدد من رؤوس الأبقار لدى العائلة إلى أن بدأ يتوسع عملها تدريجيا وتؤسس مشروعا صغيرا خاصا بها أطلقت عليه اسم “لقمة أمي”.

وخلال حديثها لـ سانا الشبابية ذكرت أبو عمار أن مشروعها انطلق بعد دعمها من قبل برنامج الأمم المتحدة الانمائي عبر دورات حول تأسيس المشروعات والتسويق والتمويل لشراء عدد من أدوات العمل كالبراد والفرازة وغيرها إضافة لقيامها بدورة تدريبية بأحد المعامل تعرفت خلالها على كيفية تصنيع منتجات جديدة من الأجبان والشنكليش.

ولفتت إلى أنها توجهت للعمل في هذا المجال كون القرية وقرى المنطقة الشرقية بالمحافظة فيها منتج جيد من الحليب وخاصة مع وجود طموح لديها خلال الفترة المقبلة لتأسيس معمل يستوعب هذا الإنتاج وتحقق من خلاله قيمة مضافة.

مي تسوق إنتاجها في عدد من القرى المجاورة ومدينة السويداء وذلك رغم الصعوبات التي تواجهها كارتفاع أجور النقل وانقطاعات الكهرباء المتكررة كما تشارك بالمعارض الخاصة بالأعمال والمنتجات اليدوية للتعريف بمنتجاتها داعية كل شابة أو سيدة لديها قدرة على الإنتاج لتأسيس مشروعها الخاص بها.

وبحسب منسق مشروع من “الفكرة إلى المشروع” التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية الشاب عبادة الصباغ فإنه تم دعم مشروع مي بتأهيل غرفة بجوار منزلها لتكون محلا للبيع إضافة لتوفير المعدات اللازمة واتباعها دورات لتأسيس مشروعها الذي يعطي مؤشرات جيدة لنجاحه.

 عمر الطويل

انظر ايضاً

القائد الشرع يلتقي وفداً من الجالية السورية في أمريكا

دمشق-سانا التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وفداً من الجالية …