الشريط الإخباري

أعمال ثلاثية الأبعاد تصور آلام الإنسان السوري في معرض عصام المأمون

دمشق-سانا

رؤية فنية جديدة أبدعها الفنان التشكيلي عصام المأمون في أعماله الفنية التي دمج فيها فنون النحت والتشكيل والغرافيك لعرض هموم وآلام الإنسان السوري بعد عشر سنوات من الحرب.

وعبر معرضه الذي استضافته صالة زوايا نرى عشرة أعمال يوازي كل واحد منها حجم الإنسان الطبيعي بشكل ثلاثي الأبعاد مشغولة على لوحات جدارية يبرز منها هذا الإنسان السوري المتهالك ومواجهته وتحديه لكل الظروف النفسية والاجتماعية والاقتصادية إضافة إلى 50 عملاً صغيراً بتكنيكات مختلفة وأفكار متنوعة يعبر فيها عن آلامه وآماله.

وأوضح الفنان المأمون لـ سانا أنه مع كل معرض له يحاول تقديم شيء جديد أما هذا المعرض فيحمل تجربة فيها عدة اختصاصات منها بروز كتلة نحتية إضافة إلى الغرافيك.

ويلفت المأمون عضو اتحاد الفنانين التشكيليين منذ عام 1986 إلى أن فكرة المعرض جاءت من خلال البحث في مادة خيزران النخيل ما ساعده على عمل كتلة وزنها خفيف لها ديمومة تساعد على التعبير عن الفكرة التي يريد إيصالها وهي أن الإنسان داخل العمل ضاقت عليه جدران اللوحة فانبثق من هذا العمل بسبب ظروف الحياة وضغوطاتها متبعاً الأسلوب التعبيري المرمز.

ووفق المأمون فإنه حاول البحث عن مشهد بصري جديد يستطيع شد الآخرين ويمتع المبدع أولاً ولا يكون مكرراً ومجرباً مبيناً أنه حاول في هذه المرحلة التي داهمتها الحروب والوباء وحرق الغابات أن يوثق بهذه الأعمال مقدار تعب الإنسان ووصوله لحالة من الاهتراء متمنياً في المعارض القادمة استقبال هذا الإنسان بكثير من الحب لترميم جراحه.

الفنان التشكيلي عبد الرحمن مهنا رأى أن عصام المأمون هو فنان اللحظة الهاربة حيث يستطيع التعبير بمشاعره وخياله عن لحظة آنية عن آلام الإنسان وآماله وآفاقه برؤية مستقبلية وأسلوب حديث فيه دهشة حتى بالفكرة واللون ويتجدد مع كل فكرة وعمل ومعرض لصناعة عمل فني فحواه من الآلام والأحزان يعطي رؤية جديدة وجدة وحداثة غير مستقاة من تجارب الآخرين.

علا عباس مهندسة معمارية وفنانة تشكيلية وصفت أعمال المعرض بالملفتة بالمجمل وخاصة الرابط الذي يجمع بينها وبين الإنسان الذي يتجلى بشكل مجسم من خلال اللوحة كما أن مادة النخيل أعطت إحساساً خشناً بالجثة المهترئة مشيرة إلى أن الفنان يريد التعبير عن حالتنا بعهد ما أصابنا من تبعات الحرب وأن الأعمال الصغيرة في المعرض حفلت بجماليات وتقاطعات مميزة.

الدكتور يوسف بوظو طبيب وشاعر وروائي وجد أن المعرض يقدم للمشهد التشكيلي السوري إضافة جديدة فهو يؤنسن الألم ومن خلال الخيال البصري للفنان ويدخل للنفس البشرية ويجمع ما بين الحجر والإنسان والحيوان ليعرض المآسي والآلام والسكاكين والمناشير التي تطحن هذا الإنسان المعذب والذي نقله المأمون بخياله وثقافته البصرية إلى اللوحة وترك الأسئلة أحياناً دون أجوبة وهذا برأيه مكمن الإبداع.

بلال أحمد

انظر ايضاً

معرض للفنان التشكيلي عصام المأمون في صالة الرواق العربي بدمشق

دمشق-سانا أقامت وزارة الثقافة واتحاد الفنانين التشكيليين في سورية مساء اليوم معرضاً للفنان التشكيلي عصام …