الشريط الإخباري

حزب الحركة القومية في تركيا ينتقد سياسات أردوغان الاقتصادية وتدخله في استقلالية البنك التركي المركزي

اسطنبول-سانا

انتقدت الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية ثاني أكبر حزب معارض في تركيا السياسات الاقتصادية لنظام رجب طيب أردوغان وتدخلات حزب العدالة والتنمية الحاكم في استقلالية البنك التركي المركزي.

وتتواصل موجة الانتقادات وردات الفعل الغاضبة في تركيا نتيجة لفضائح الفساد والرشاوى التي كشفت عن تورط أرودغان ووزراء مقربين منه وما تبعه من حملة واسعة شنتها حكومة حزب العدالة والتنمية على الصحفيين ووسائل الاعلام ورجال الشرطة الذين ساهموا في الكشف عن هذه الفضائح.

ونقلت وكالة جيهان التركية عن اوكطاي فورال رئيس الكتلة قوله إنه “في الوقت الذي ينبغي فيه أن يكون مقر رئاسة الجمهورية التركية مقرا للتوازن والانسجام أصبح حاليا مقرا للاضطرابات وعدم الاستقرار”.

وأوضح فورال أن “تدخلات حزب العدالة والتنمية الحاكم في الاقتصاد التركي والتي تأتي من أجل تحقيق أهداف سياسية تخدم حكومة أردوغان وتؤدي إلى خلق حالة من عدم الاستقرار” محذرا من أن جميع هذه التدخلات تعتبر مؤشرا على رغبة الحكومة التركية في إقحام الاقتصاد في دوامة من التكهنات لتحقيق أهداف سياسية لا تقوم على قواعد اقتصادية.

وأشار فورال إلى أن سماسرة الفوائد والعملات الأجنبية ينتفعون من الخطورة المترتبة على مناقشة القواعد بصورة غير موضوعية فضلا عن أن تصريحات أردوغان التي يدلي بها ضد البنك المركزي تزيد من سعر الدولار أمام الليرة.

وثارت موجة من ردود الفعل الغاضبة من أحزاب المعارضة التركية على ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة التركية وزيادة الفوائد عقب كلمة القاها أردوغان استهدفت استقلالية البنك المركزي.

وفي هذا الخصوص قال فورال “إن أردوغان ليس لديه عمل وكلما شعر بالملل يخرج علينا ويلقي خطابات هو المستفيد الوحيد منها”.

وقد أدى الكشف عن فضائح الفساد التى تورط بها أردوغان وعدد من المسؤولين الاتراك المقربين منه إلى حدوث اضطراب فى الاقتصاد التركي وتراجع الاستثمارات الأجنبية لكن الليرة التركية كانت المتأثر الأكبر من هذه الفضائح حيث بدأت بالتراجع بشكل كبير حيث هبطت أمس إلى أدنى مستوى لها على الاطلاق مقابل الدولار.

رئيس حزب الوحدة الكبرى في تركيا: حكومة حزب العدالة والتنمية سمحت لشركة إسرائيلية بالتنقيب عن المعادن وسط الأناضول

في سياق آخر كشف مصطفى دستيجي رئيس حزب الوحدة الكبرى في تركيا أن حكومة حزب العدالة والتنمية سمحت لشركة إسرائيلية بالتنقيب عن المعادن في وسط الأناضول.

وفي الوقت الذي يحاول فيه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان التستر على العلاقات الوثيقة التي تربط نظامه بكيان الاحتلال الإسرائيلي من خلال مهاجمته وإداناته في المحافل الدولية إلا أن الحقائق تكشف وتؤكد عمق الصلات والروابط التي تربط بين الطرفين ووحدة المصالح الجيوسياسية والاقتصادية بينهما.

ونقلت وكالة الأنباء التركية جيهان عن دستيجي قوله في لقاء على قناة بوغون التركية إن “الحكومة التركية تمنح من ناحية تراخيص بالتنقيب عن الذهب في وسط الأناضول التي تعتبر قلب تركيا ومن ناحية أخرى تجعل من فلسطين وغزة قضية للحديث عنها في الميادين وتتظاهر بالدفاع عنها لكسب الأصوات في الانتخابات”.

وأوضح دستيجي أن “الحكومة الغت تراخيص التنقيب عن المعادن لبعض الشركات التركية لأنها معارضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان” مشيرا إلى أن العديد من الشركات الأجنبية إضافة إلى شركات كيان الاحتلال الإسرائيلي تتصرف بصورة حرة في تركيا حيث أنهم “حجزوا كثيرا من الأماكن في تركيا ويبحثون عن المعادن”.

وكان موقع روتا خبر التركي كشف الشهر الماضي أن أردوغان ورفاقه انطلقوا لتأسيس حزب العدالة والتنمية بدعم من الولايات المتحدة و”إسرائيل” عام 1990 حيث نقل اونال تانيك رئيس تحرير موقع روتا خبر عن الكاتب عبد الرحمن ديليباك المقرب من نظام أردوغان تأكيده أن حزب العدالة والتنمية تأسس بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا كمشروع لتحقيق مصالح وأهداف هذه الدول.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في وقت سابق أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا كانت تمد قوات الإحتلال الإسرائيلي بالمؤن الغذائية ووقود الطائرات خلال عدوانها على قطاع غزة موضحة أن جنود الاحتلال الإسرائيلي وبالتحديد أولئك الذين اجتاحوا قطاع غزة برا خلال عدوانهم عليه اكتشفوا أن الأطعمة المعلبة المقدمة لهم مكتوب عليها صنع في تركيا.

انظر ايضاً

إدارة الهجرة والجوازات تعلن عن بدء عودة الخدمة للعمل، وبدء إصدار الجوازات، واستكمال طباعة الجوازات التي كانت قيد الطباعة وإعادة جدولتها ضمن مواعيد جديدة