الشريط الإخباري

السرديات التاريخية وصناعة الهوية محاضرة للدكتور فاضل الربيعي في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

تحدث المفكر العراقي الدكتور فاضل الربيعي عن طرق توظيف السرديات التاريخية لبناء هويات وصفها بالمزيفة لتضليل الشعوب عن أصولها الحضارية وذلك خلال ندوة استضافها المركز الثقافي العربي في أبو رمانة.

الندوة التي حملت عنوان السرديات التاريخية وصناعة الهوية قدمتها القاصة فاتن بركات حيث رأت أن من يتابع الربيعي ومؤلفاته يجد عنده النوع والكم في معرض بحثه التاريخي القديم بشكل خاص عبر أكثر من 70 مؤلفاً فند فيها حقائق ومسلمات بدءاً من شقيقات قريش واسرائيل المتخيلة إلى نظريته في إعادة ترتيب الأديان والعصور فزاد عدد مؤيدي ومعارضي آرائه.

وافتتح الربيعي محاضرته بالإشارة إلى أن الجذور العربية الواحدة للشعوب التي تعيش في العالم العربي لا تلقى ترحيباً من قبل المستشرقين ما جعلهم يخترعون هويات فرعية وينسبونها الى هذه المجموعة البشرية أو تلك كالكنعانية والفرعونية بهدف التحايل على أصالة الشعب الذي كان يسكن فلسطين في العصور السحيقة والادعاء أن الفلسطينيين هم شعوب مهاجرة إلى فلسطين من مكان آخر.

وقال الربيعي “إن ما يطلق عليه الهوية الإسرائيلية تعد من نتائج احتكار فاجعة أخرى هي فاجعة المحرقة التي قدمت تبريراً وغطاء لسلب أرض فلسطين”.

كما أكد الدكتور الربيعي على أن الآراميين في سورية هم مواطنون سوريون عرب يتحدثون لغة دينية خاصة بهم وهم جماعات دينية قديمة سورية الأصل.

وختم الربيعي بملاحظة أن الغرب تمنع طوال مئتي عام عن أن ينطق الإمبراطورية الآشورية بالنطق الصحيح والذي هو الإمبراطورية السورية والتي هي بلاد الشام القديمة وركبوا هويات الغرض منها تمزيق النسيج الجغرافي والاجتماعي والتاريخي للجماعات الساكنة في هذه المنطقة وخلق عرقيات لا وجود لها.

حضر الندوة عدد من المثقفين والباحثين منهم الدكاترة بهجت قبيسي وخلف المفتاح وحسين حمادة والإعلامي وليد معماري.

يذكر أن الأديب العراقي الدكتور فاضل الربيعي ولد في بغداد عام 1952 ونشط في الميادين الأدبية والفكرية والسياسية منذ مطلع شبابه الذي امتاز بالتنوع والجدية بفضل الطابع الخاص للكثير من مؤلفاته التي زاوج فيها بين الأدب والتاريخ والأسطورة والسياسة.

ميس العاني

انظر ايضاً

ندوة في ثقافي أبو رمانة عن الأدب المقاوم بعد عملية طوفان الأقصى

دمشق-سانا أقام المركز الثقافي العربي في أبو رمانة ندوةً عن الأدب المقاوم بعد عملية طوفان …