الصين تدعو إلى تحقيق دولي في جرائم الولايات المتحدة وحلفائها في أفغانستان

بكين-سانا

دعت وزارة الخارجية الصينية اليوم للتحقيق في جرائم قتل للمدنيين ارتكبتها القوات الأمريكية وحلفاؤها خلال 20 عاماً من احتلالها أفغانستان بذريعة الحرب على الإرهاب التي اختلقتها بعد هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001.

ونقلت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية عن المتحدث باسم الوزارة وانغ ون بين قوله في احاطة إعلامية “العسكريون الأمريكيون غادروا أفغانستان لكن جرائم قتل المدنيين التي ارتكبوها مع حلفائهم خلال السنوات العشرين الأخيرة يجب التحقيق فيها بشكل دقيق ولا بد من مساءلة القتلة”.

وأضاف وانغ، أن الإحصاءات الأخيرة أظهرت أن ما لا يقل عن 47245 مدنياً قتلوا في أفغانستان منذ بدء الحرب التي شنتها الولايات المتحدة حتى نيسان عام 2020.

وأكد وانغ ضرورة حماية حياة الشعب الأفغاني والدفاع عن حقوقه مشيراً إلى أن العدالة الدولية وسيادة القانون والتنمية العالمية لحقوق الإنسان تتعرض للخطر.

وجاءت تعليقات وانغ بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في كابول والتي أسفرت عن مقتل مدنيين في الأيام القليلة الماضية وفي المأساة الأخيرة يوم الأحد الماضي إذ قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص بينهم أطفال في غارة أمريكية دون طيار استهدفت مركبة في العاصمة الأفغانية كابول.

وقال وانغ، إن قتل المدنيين الأفغان على أيدي القوات الأمريكية حدث مراراً وتكراراً وذكر أمثلة عدة منها أنه في عام 2019 قتلت طائرة من دون طيار أمريكية ما لا يقل عن 30 مزارعاً أفغانياً في مقاطعة نانغارهار.

كما قال جندي أمريكي سابق وقائد طائرة دون طيار في شهادة للجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة: إن الضربات التي قامت بها طائرة دون طيار كانت مجرد قتل من أجل القتل وأن الضربات الجوية الأمريكية أدت إلى مقتل عدد أكبر بكثير من المدنيين الأفغان مقارنة بالإحصاءات الرسمية للحكومة الأمريكية.

كما هاجمت في عام 2015 طائرات مقاتلة تابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي قوة شرطة أفغانية معنية بمكافحة المخدرات في مهمة وقتلت 15 منهم.

وكان البنتاغون أعلن أمس الأول اكتمال انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد غزو واحتلال استمر 20 عاماً بذريعة محاربة الإرهاب لتنهى وجودها العسكري الذي تسبب بنشر الفوضى والدمار في أنحاء أفغانستان وأدخل البلاد في دوامة عنف وإرهاب من صنيعة واشنطن نفسها.