أنقرة-سانا
أكد علي أوزجوندوز النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي أن حقي كويلو رئيس لجنة التحقيق البرلمانية المكلفة بالتحقيق في تورط أربعة وزراء سابقين بالفساد والرشوة أخفى بعض الأدلة الجنائية وقام بإتلافها دون علم أعضاء اللجنة الآخرين إضافة إلى تورط جميل تشيتشك رئيس البرلمان التركي في جريمة إخفاء الأدلة.
ونقل موقع أورتا سايفا عن النائب أوزجوندوز وهو عضو في لجنة التحقيق البرلمانية قوله في مؤتمر صحفي عقد في البرلمان التركي “أن رئاسة البرلمان أكدت استلامها وثائق إعادتها دون الاحتفاظ بنسخة عنها بعد دراستها” مشيرا الى أن لجنة التحقيق لا تعلم بهذا الموضوع كما ان رئيس اللجنة تصرف بشكل تعسفي من خلال إعادته بعض الوثائق الى السلطات المعنية بعد دراستها دون ان يحتفظ بنسخة عنها وهذا يعتبر تسترا على الأدلة وإخفاء لها ومحاباة للمجرم ومشاركة في الجريمة.
وانتقد اوزجوندوز رئيس البرلمان التركي ورئيس لجنة التحقيق البرلمانية بشدة بهذا الخصوص معربا عن اعتزامه رفع شكوى قضائية ضد كويلو وتشيتشك وموظفي البرلمان المعنيين بتهمة إخفاء الأدلة والتستر عليها ومحاباة المجرمين.
وكان نواب وأحزاب في تركيا نددوا بفضائح الفساد الغارق بها نظام حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان والتي تم الكشف عنها في 17 كانون الأول عام 2013 والتي تورط بها أردوغان وطالت وزراء وسياسيين ومقربين منه بينهم ابنه بلال مستهجنين إقدام هذا النظام على إغلاق الملف وإنهاء التحقيقات القضائية بشأنها بينما وبخ الاتحاد الأوروبي بشدة في الثامن من تشرين الأول الماضي الحكومة التركية لتدخلها سياسيا في عمل القضاء.