الشريط الإخباري

الإندبندنت: داعش ينشر وثيقة تصور حياة عائلية مستقرة لاستقطاب النساء إلى صفوفه

لندن-سانا

كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن أسلوب جديد يحاول إرهابيو تنظيم داعش من خلاله استقطاب وسوق الإغراءات لتحريض النسوة على ترك منازلهن وأسرهن والفرار الى سورية والعراق للانضمام الى صفوفه وذلك من خلال إصدار وثيقة هي الأولى من نوعها ترسم دورا للنساء في داعش على أنهن “ربات منزل ومربيات للأطفال فقط”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الوثيقة التي حملت عنوان المرأة في تنظيم الدولة الإسلامية بيان ودراسة تعتبر أن من الشرعي تماما تزويج الفتيات القصر اللواتي لم تتجاوز أعمارهن التسع سنوات بعد أن يخضعن ومنذ السابعة من العمر لدراسة دينية وفقا للإديولوجيا المتطرفة للتنظيم ولتدريبات على أن يكن زوجات مطيعات للمجاهدين”.

كما تنتقد الوثيقة بشدة أسلوب حياة المرأة الغربية ومفاهيم حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.

وأضافت الصحيفة أنه يتم التعامل مع هذه الوثيقة على أنها المرشد الأكثر دقة لما يجب أن تكون عليه النساء تحت راية الخلافة المعلنة والتي تستهدف مباشرة النساء المجندات من السعودية والخليج أكثر من الغرب وذلك لأن إرهابيات غربيات مجندات في صفوف داعش ظهرن بالفعل في بعض الصور وهن يحملن البنادق والأحزمة الناسفة حيث تفاخرت إحداهن وهي بريطانية من جنوب لندن وتعيش في سورية بأنها تريد أن تكون أول إمرأة تقطع رأس رهينة غربي.

وأوضحت الصحيفة أن الدعاية الواضحة التي تظهر على حسابات بعض الفتيات الغربيات المجندات على مواقع التواصل الاجتماعي واللاتي يبالغن في تصوير دورهن لتشجيع الأخريات على المجيء والانضمام للتنظيم قد تتناقض مع أسلوب الحياة الخانع التي يريدها داعش للنساء في ظله.

يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي يتبع العديد من الأساليب بهدف استقطاب المزيد من الإرهابيين كما أنه يستخدم الدعاية الإعلامية والمواقع الالكترونية ويقوم بإعداد فيديوهات على غرار الأفلام الأمريكية التي تنتجها هوليوود من أجل جذب إرهابيين جدد وتجنيدهم لارتكاب جرائم مروعة بحق المدنيين في سورية والعراق.

وبات تنظيم داعش الإرهابي الذي يعمد إلى بيع النساء والفتيات الصغيرات باعتبارهن غنائم حرب وذلك بعد أن يقوم بقتل أزواجهن وآبائهن أمامهن بطرق وحشية يعتمد طرقا متنوعة لتجنيد مزيد من التكفيريين وتعتمد خطته الحالية على استدراج النساء والفتيات من خلال وصفة جديدة للتجنيد توجهها الخلايا النسائية في هذا التنظيم وتسخيرهن لخدمة إرهابييه بشتى الطرق والوسائل.

وفي سياق آخر كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن ظهور زوجة الإرهابي الفرنسي المسؤول عن مجزرة سوق ومطعم كوشير في باريس المطلوبة للقضاء في فيديو جديد لتنظيم داعش الإرهابي.

وأوضحت الصحيفة أن السلطات الفرنسية ما زالت تحقق في شريط فيديو جديد لتنظيم داعش بعنوان تفجيرات فرنسا 2 تظهر فيه امرأة يعتقد أنها زوجة الإرهابي المسؤول عن مجزرة سوق ومطعم كوشير في باريس المطلوبة للقضاء الفرنسي المدعوة حياة بومدين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن السلطات الفرنسية تعتقد أن المرأة التي ظهرت بملابس مموهة وتحمل السلاح في الشريط هي زوجة آمدي كوليبالي أحد الإرهابيين المسلحين الذي قتل أربع رهائن في سوق ومطعم كوشير جنوب العاصمة الفرنسية والمدعوة حياة بومدين.

وكان وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو أقر الشهر الماضي بتسلل الإرهابية المذكورة إلى سورية عبر الاراضي التركية في الثامن من الشهر الجاري.

وتعتبر فرنسا من الدول الغربية الرئيسية إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا التي تدعم وتمول الإرهابيين في سورية لتقطف نتيجة أعمالها هذه بالهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس واستهدفت إحداها مجلة شارلي ايبدو.