دمشق-سانا
استضاف المركز الثقافي العربي في أبو رمانة ندوة نقدية وحفل توقيع المجموعة القصصية كالوهم أو أشد قيلا للكاتب الشاب أحمد رزق حسن.
حسن الذي قرأ للحضور قصصا من المجموعة أوضح لسانا أنه لم يختر الكتابة بل هي اختارته كأحد عشاقها فالعمل الأدبي عمل شاق كثيرا ولكنه شيق للغاية وهو الذي سيخلّد اسمه صاحبه ولكنه يتطلب عدم الاستسهال والتكرار وهو سعيد بهذا الإنجاز وسعادته منبعها ما يقوله أحد الكتاب أن الحياة لا يمكنها أبدًا هزيمة الكاتب الذي يشعر بحالة حب مع الكتابة.
الناقد عمر جمعة بين في مداخلته أن حسن كاتب مبشر يملك لغة قصصية مختلفة وهذه المجموعة القصصية الثالثة له تطورت عن المجموعتين السابقتين حيث تبدو فيها اللغة القصصية عالية وطريقة بناء الحدث والشخصيات متطورة فيها حرفة ووعي الكاتب واستخدام التقنيات المختلفة والتكثيف في اللغة إضافة إلى تعدد الهموم الاجتماعي الإنساني الوطني لافتاً إلى أن البطل في المجموعة هو الحكاية البسيطة القريبة من القارئ.
ولفت الناقد احمد هلال إلى ان تجربة القاص حسن تختزن في عمله الجديد وعيه بميراث الحكاية خطاباً وأسلوباً وتنويعاً سردياً يستثمر محكياته على نحو يشي بالمغايرة والاختلاف رغم السمة الواقعية التي تميز قصصه وشخصياته المختارة من بيئة ريفية تمثل فضاء تلك المحكيات بطابعها الشعبي وانفتاحا في القول القصصي وأبعاده واستبطانه لمضمرات مجتمعية كامنة في الوعي فضلا عن اشتغال القاص بدرامية اللغة و درامية الحدث بوصفهما مكونان تنهض عليهما رؤيته وحساسيته في سياق هواجسه بالنص القصصي المختلف.
أدارت الندوة الإعلامية لبنى مرتضى التي أشادت بالمجموعة معتبرة أنها تاخذ أهميتها من جانب التوثيق فالقاص عاد بنا ضمن الغوص في الذاكرة والعبث بالحروف ليعيد صياغتها عبر نصه الذي جمع ببراعة بين الواقع وخيال الكاتب.
بلال أحمد