حمص-سانا
فيلم وثائقي ومعرض فني وتوثيقي وتكريم عدد من الشخصيات تضمنتها الاحتفالية التي أقامتها الجمعية التاريخية السورية بحمص اليوم بالذكرى الذهبية لتأسيسها.
الاحتفالية التي نظمت بالتعاون مع مديرية السياحة ولجنة حماية المدينة القديمة بحمص ودائرة الآثار ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل عرض في مستهلها فيلم وثائقي عن مبنى مقر الجمعية الأثري الذي يعود انشاؤه إلى عام 1873 ميلادي إضافة إلى أبرز النشاطات والمحطات الثقافية والتراثية خلال مسيرتها وإعادة تأهيل مقرها الذي تعرض للتخريب خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية.
كما أقيم في بهو وصالة الجمعية معرض ضم عدداً من الصور التراثية لمبان ومواقع تاريخية في حمص وسورية عامة إضافة إلى طوابع قديمة وعملات ولوحات فنية ومجسمات جمالية ومطبوعات الجمعية لعدد من الفنانين.
وقدم الإعلامي والكاتب محمد خير الكيلاني حكاية من التراث الحمصي بأسلوب أدبي شيق حول اختيار عروس وتعود القصة لكاتبة فرنسية وصحفية اسمها “اليس بولو” زارت حمص عام 1926 وتعرفت إلى تفاصيل الحياة الاجتماعية والعادات بالمدينة.
بدوره قدم رئيس الجمعية عبد الرحمن البيطار بعض القصائد عن حمص وحنين أبنائها المغتربين إلى حجارتها السود ومنهم الشاعر نسيب عريضة.
كما ألقى الشاعر الدكتور عبد المعطي الدالاتي قصيدة عن حمص والعاصي بث فيها لواعجه من خلال شعره لمدينته الأغلى على قلبه ويتغزل بعاصيها كما خاطب في قصيدة أخرى الشباب المهاجر عن الوطن بألا ينسى المحبوب الأول والأخير للإنسان وهو مسقط رأسه.
وتم تكريم عدد من المؤسسين والداعمين بتوزيع شهادات الشكر لهم ومنهم محمد ياسر بيطار وإياد السباعي ولبيب الإخوان وغيرهم ممن تركوا بصمة إيجابية في تقدم أعمال ونشاطات الجمعية.
وقدم نادي دوحة الميماس وصلة غنائية موسيقية تراثية شرقية.
ويقول الفنان التشكيلي ابراهيم سلامة ” إن مشاركتي ببعض لوحاتي الفنية التي رسمتها بالطين وتمثل لوحات تراثية لمختلف الحقب التاريخية هي أقل الواجب تجاه جمعية تواصل مسيرتها الإنسانية والحضارية”.
وقال المهندس عامر السباعي رئيس لجنة التراث في فرع نقابة المهندسين بحمص ” إن الجمعية التاريخية عملت خلال العقود الماضية على إنعاش ذاكرة الأجيال لماضينا وتراثنا الغني” منوهاً بالتعاون الوثيق بين اللجنة والجمعية ومنها تقديم مجموعة صور تراثية للجمعية من منطلق مسؤولية حماية تاريخنا وهويتنا.
وتستمر احتفالية الجمعية إلى الغد وتتضمن إقامة عدد من النشاطات الثقافية.
تمام الحسن