S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد الدبلوماسي القبرصي سوفوكليس ي. سوفوكلي وقوف الشعب القبرصي الى جانب الشعب السوري في تصديه للعصابات الارهابية التي تنشر الموت والدمار في سورية والمنطقة.
وقال سوفوكلي في تصريح لمراسل سانا في موسكو اليوم إن “الشعب القبرصي يؤيد الحكومة السورية ويقف إلى جانب الشعب السوري وغالبا ما يقوم بفعاليات اجتماعية يجمع فيها قوى سياسية مختلفة في تظاهرات للتعبير عن موقفهم الداعم للشعب السوري ولحكومته الشرعية ولقواته المسلحة في صمودها وتصديها للعصابات الإرهابية التي تنشر الموت والدمار في سورية” .
وأضاف “إنه بالرغم من أن الحكومة القبرصية الحالية مجبرة على اتخاذ مواقف منسجمة مع عضويتها في الاتحاد الاوروبي في دعم ساسته تجاه سورية ولكنها لم ولن تشارك أبدا في أي فعاليات معادية لسورية”.
وأعرب سوفوكلي عن أسفه من أن التجربة التي مر بها الشعب القبرصي والشعوب العربية في تعاملها مع سلوكيات الولايات المتحدة كانت سلبية جدا وقال “إن الولايات المتحدة تطلق الكلمات المعسولة من جهة ولكنها من جانب آخر تقوم بأفعال معاكسة تماما لأنها ابتعدت كثيرا عن قواعد القانون الدولي” مشيرا إلى أنه “بفضل روسيا الاتحادية وقيادتها وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين يجري إلى حد ما ترويض الولايات المتحدة وضبطها في حدود ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي لأن الأمريكيين يحاولون في سياستهم الخارجية وضع العالم برمته بما فيه الشرق الأوسط تحت هيمنتهم وجعله خاضعا لمصالحهم”.
وحول الدور التركي في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية أكد الدبلوماسي القبرصي أن دور حكومة العدالة والتنمية الحاكم في تركيا “كان وسيبقى سلبيا جدا في تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بمكافحة الإرهاب” مشيرا إلى أن “تركيا مازالت مستمرة حتى الآن باحتلالها للجزء الشمالي من الأراضي القبرصية ضاربة عرض الحائط قرار مجلس الأمن الدولي رغم مضي إحدى وأربعين سنة على قرار المجلس المتخذ بتوافق جماعي حول ضرورة الانسحاب من الأراضي القبرصية”.
وتابع الدبلوماسي القبرصي قائلا إن “تركيا تقوم بتتريك هذا الجزء من أراضينا بجلب الأجانب من العرق التركي إليه وتقتل وتطرد القبارصة اليونان الذين عاشوا بإلفة مع اخوتهم القبارصة الأتراك على مر قرون” مضيفا “نحن ضد السياسة الاحتلالية التي تنتهجها الحكومة التركية ليس ضد قبرص فقط بل وضد دول أخرى وفي مقدمتها سورية وهذا لم يعد سرا على أحد”.
وكانت مجموعة قبرصية تدعى قبرصيون ضد جرائم الحرب التركية تقدمت في تموز الماضي بشكوى في جرائم الحرب التي ارتكبتها تركيا إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب سياسة تركيا حول شمال قبرص وضمه لتركيا فيما بعد معتبرة أن هذا النشاط الاستيطاني يخالف القانون الدولي وغير إلى حد كبير التركيبة السكانية في شمال قبرص.