دمشق-سانا
تقتضي مراحل إعادة الإعمار التي تم الشروع بها توفير الطاقة اللازمة لإنجازها وتصحيح الاختلالات التي أصابت قطاع الطاقة نتيجة الأوضاع الراهنة إضافة الى استخدام الطاقات المتجددة المتاحة.
وأكد الدكتور محمد قرضاب عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الثانية بجامعة دمشق وخبير في مجال استخدام الطاقة من أجل التنمية المستدامة أن الطاقات المتجددة يمكن ان تسهم خلال مراحل اعادة الاعمار بـ 8ر0 مليار ك-و-سا عام 2017 من خلال إقامة مزارع ريحية وتركيب أنظمة كهروضوئية كما يمكن ان تحقق اجراءات كفاءة استخدام الكهرباء نحو 4ر4 مليارات كيلو واط ساعة في عام 2020.
وأوضح قرضاب لنشرة سانا الاقتصادية انه من الضروري تفعيل قانون الحفاظ على الطاقة رقم 3 لعام 2009 من خلال التزام كافة الجهات الرسمية بإحداث البنية الإدارية اللازمة وتفعيل عملها بالشكل المطلوب مبينا اهمية إدراج مشاريع تحسين كفاءة استخدام الطاقة ضمن الخطط الاستثمارية للمؤسسات وتتبع تنفيذها بالتنسيق مع المركز الوطني لبحوث الطاقة.
وقال أن أهم القطاعات التي يمكن تطبيق إجراءات تحسين كفاءة استخدام الطاقة فيها هي قطاعات الصناعة والنقل والمنزلي كتركيب سخانات المياه الشمسية المنزلية واستخدام الأجهزة الكهربائية الكفوءة للطاقة وتطبيق كود العزل الحراري في الأبنية الجديدة.
من جانبه رأى الخبير في الإنتاج الحيواني المهندس عبد الرحمن قرنفلة ان سماد مخلفات الحيوانات والدواجن يعد أحد المصادر الأكثر شيوعا للحصول على الطاقة من خلال تحويل هذه النفايات الى شكل مفيد في عملية الهضم اللاهوائي التي ينتج عنها الغاز الحيوي والذي يمكن استخدامه كوقود لمحركات الاحتراق الداخلي وتوليد الكهرباء من توربينات الغاز الصغيرة وحرقه مباشرة لأغراض الطهو او التدفئة وتسخين المياه.
وأضاف يعد انتاج الغاز الحيوي من روث الحيوانات بديلا ممتازا للوقود الأحفوري أو الحطب للمزارعين في كثير من البلدان كما يوفر عددا من الخدمات مثل الإضاءة والتدفئة ويمكن ان يستخدم ايضا لتشغيل الآلات مثل مضخات المياه لذلك ينبغي تشجيع توسيع نطاق تنمية استخدام الغاز الحيوي وقد تم مؤخرا انتاج “هاضمات حيوية” بسيطة ومنخفضة التكلفة.
من جهته مدير الارشاد الزراعي في وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي المهندس جمال فروخ أكد انه تم انجاز 22 وحدة لانتاج الغاز الحيوي في ثلاث محافظات اللاذقية وطرطوس والسويداء وهي موضوعة حاليا بالخدمة.
وفي سياق متصل تعمل وزارة الدولة لشؤون البيئة حاليا على وضع خارطة للطاقات المتجددة تتضمن جمع البيانات المتعلقة بمصادر هذه الطاقات من ريحية وشمسية في كافة المناطق السورية إذ بدأ العمل في محافظتي طرطوس والسويداء.