الشريط الإخباري

الاندبندنت: إرهابيون يفضحون ممارسات تنظيم داعش بعد تمكنهم من الفرار منه

لندن-سانا

في شهادات جديدة على الجرائم الإرهابية والممارسات الوحشية التي يرتكبها تنظيم /داعش/ في سورية والتي خرقت جميع القوانين والأعراف البشرية وجاءت هذه المرة على ألسنة عناصر سابقين من /داعش/ تحدث هؤلاء بعد تمكنهم من الفرار من التنظيم قائلين إن ما يقوم به الإرهابيون ليس “جهادا” بل مذبحة بحق الإنسانية وذلك بعد أن استفاقوا من أوهامهم واكتشفوا حقيقة ما يجري داخل التنظيم وعبثية القتال في صفوفه.

ونقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن أحد هؤلاء الإرهابيين وهو تونسي يدعى غيث كان قد هرب من التنظيم قوله “إن داعش يمارس القتل بشكل عشوائي ويجبر المتطوعات في صفوفه على ممارسة افعال منافية للأخلاق” وتحدث عن ممارسات وتطرف خطير يمارسه إرهابيو /داعش/ ضاربا مثلا على ذلك قيام أحد هؤلاء الإرهابيين بوضع سكين على رقبته مهددا إياه بالذبح في حالة عدم قوله لآية قرآنية ليثبت حفظه لها.

وأضاف غيث أنه فوجئ بالممارسات الشنيعة للتنظيم وهو الأمر الذى شكل أول صدمة له مشيرا إلى أنه لا يزال يخشى ترصد أتباع التنظيم له فندبة السكين على عنقه لا تزال بارزة مذكرة إياه بالتهديد القائم على حياته وذلك بعد أن أفرجت عنه السلطات التونسية بعد عودته إلى تونس.

بدوره قال إرهابي فار آخر وهو سعودي الجنسية ويدعى حمد عبد الرحمن يبلغ من العمر 18 عاما أن التنظيم قام بحرق جميع أوراقه الثبوتية وجواز سفره فور استقباله له على الحدود التركية-السورية ثم خيروه بين أن يقاتل أو يصبح انتحاريا ليختارالأولى ويقوم فيما بعد بتسليم نفسه للقوات العراقية الحكومية التي لا تزال تتحفظ عليه حتى الآن.

فيما تحدث إرهابي ثالث وهو تونسي آخر ويدعى علي تمكن من الفرار من التنظيم بعد أن تم تكليفه بالقيام  باربع رحلات بين سورية وتونس في غضون ثلاثة أسابيع  لنقل الأخبار والأموال وأشرطة الفيديو الدعائية لكنه قرر أن يظل في تونس في رحلته الرابعة دون أن يعود معتبرا كل ما كان يقوم به عبثا غير مجد وليس إلا نشاطا إرهابيا وذلك بعد أن شهد عمليات الإعدام الإرهابية التي ينفذها /داعش/ ووجه النصح لمن يريد الالتحاق بتنظيم /داعش/ بالقول “لا تعبث بحياتك.. فهؤلاء لا يمثلون الإسلام”.

وكان أعلن نهاية العام الماضي قيام /داعش/ بإعدام ما يقارب 120 مقاتلا أجنبيا أرادوا العودة إلى بلدانهم وترك التنظيم.

من جهتها تحدثت صحيفة ديلي  تلغراف البريطانية في مقال لها عن إرهابيات بريطانيات ينتمين لتنظيم /داعش/ ويتدربن على المعارك القتالية في صفوف التنظيم حيث قامت مراهقتان بريطانيتان توام يطلق عليهما زهرة و سلمى هالين وتبلغان من العمر 17 عاما بالانضمام لتنظيم /داعش/ الإرهابي بعد أن غادرتا مدينة مانشستر البريطانية الصيف الماضي ونشرتا صورا لهن أثناء تدربهن على المعارك في سورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاختين سافرتا إلى سورية بهدف الزواج من عنصرين في تنظيم /داعش/ قتلا فيما بعد في معارك.. واظهرت الصور أربع فتيات يرتدين الحجاب وهن يحملن بنادق هجومية ومسدسات و صورة أخرى عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر.. مكتوب عليها “يوم مرح من التدريب في التنظيم مع أختي”.

ولفتت الصحيفة إلى أن والدي المراهقتين اللتين تواصلان نشاطهما الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي سافرا إلى سورية في محاولة فاشلة لإقناعهما بالعودة.

كما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية مقالا تحدث عن فرار طالبة من منزل عائلتها في مدينة بريستول البريطانية العام الماضي وتدعى يسرا حسين للانضمام الى تنظيم /داعش/ الإرهابي وبهدف الزواج من أحد إرهابييه.

وذكرت الصحيفة أن المراهقة البريطانية يسرا غادرت منزلها عندما كان عمرها 15 عاما ويعتقد أنها دخلت سورية عبر تركيا مع سامية ديري البالغة من العمر 17 عاما من لندن وأنها اتصلت بأصدقاء لها وأخبرتهم انها متزوجة الآن على الرغم من عدم اتصالها بعائلتها منذ اختفائها من منزلها في تشرين الاول الماضي.

وحذر محللون سياسيون غربيون وتقارير صحفية إخبارية من مخاطر عمليات تجنيد نساء أوروبيات وغربيات وإرسالهن إلى سورية للزواج من إرهابيين تحت مسمى جهاد النكاح حيث تلجأ التنظيمات الإرهابية وفي تطور قبيح لاستخدام التقنيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت للترويج لهذا الأمر.

وكان معهد الحوار الاستراتيجي الأوروبي كشف  مؤخرا عن التحاق نحو 550 امرأة من غرب أوروبا بتنظيم /داعش/ الإرهابي في سورية والعراق واستخدامهن شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع غيرهن على الانضمام للتنظيم لافتا إلى أن هؤلاء النسوة لديهن نفس الايديولوجية المتحمسة لفكر التنظيم تماما كالرجال الذين يلتحقون به لذلك يجب اعتبارهن خطرات ولسن ضحايا.

فيما كشفت دراسة اعدها مركز بروكينغز الأمريكي مؤخرا أن تنظيم /داعش/ الإرهابي الذي يستخدم أساليب متطورة عن طريق شبكة الانترنت لاستقطاب اعداد كبيرة من المجندين فى صفوفه يعتمد على نحو 45 ألف مستخدم لموقع تويتر الالكتروني من أجل الترويج له ونشر حملاته الدعائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.