كاتب عماني: قوس العدوان والتآمر على سورية يحاول استكمال حضوره الميداني

مسقط-سانا

أكد الكاتب العماني خميس التوبي أن قوس العدوان والتآمر على سورية يحاول استكمال حضوره الميداني بعد حالة الانزياح والانكسار والهزائم المتلاحقة التي لا تزال عصاباته الإرهابية المسلحة تتلقاها على يد الجيش العربي السوري.

وأشار التوبي في مقال له بصحيفة الوطن العمانية بعنوان “شراع .. سورية .. ولتعرفنهم في لحن القول” إلى “المواقف الفاضحة لدول عربية على وجه التحديد حاولت مرارا التلطي وراء أبجديات الأخوة والنخوة والجيرة والعروبة وتقاسم خطر الإرهاب والدمار والخراب، وأن سورية بالنسبة لها تمثل عمقا استراتيجيا وأمنيا وأي اهتزاز به سيكون رجعه عليها تلقائيا” .

وقال “إن المؤامرة التي استهدفت ليبيا ومن قبلها العراق وتستهدف سورية الآن وحدها كافية لكشف التورم الذي أصاب المنظومة العربية كلها والانهيار التام الذي أصاب ما كان يطلق عليه العمل العربي المشترك والتضامن العربي من انتفاخات وأورام خبيثة تتمدد خلاياه وغدده في كامل الجسد العربي كما أن المؤامرة تكشف الانحدار الذي أصاب بعض عرب البداوة والحضارة معا بالتخندق في خنادق العدو الذي لا يزال مستمرا في تمزيق أواصر الأمة ونهب ثرواتها تجاهلا أو تناسيا أن تعاونهم مع هذا العدو هو تأييد مباشر ودعم كبير له في ما يرتكبه من نهب وسرقة لما تبقى من الأرض الفلسطينية وما يرتكبه من جرائم حرب وإبادة وانتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني وتدنيس للمقدسات الإسلامية، بل هو ضوء أخضر له لمواصلة ذلك حتى هدم المسجد الأقصى ” .

وأكد أن هذه المواقف المخزية والمعيبة لهؤلاء العرب تعبر عن تبعية مطلقة للسيد الامريكي وحلفائه الاستراتيجيين ضد دمشق عاصمة العروبة والتاريخ هذا السيد الذي طلب تخصيص أكثر من ثمانية مليارات دولار لمواجهة صنيعة استخباراته “داعش” وتمويل “معارضته الفانتازية المعتدلة” وتدريبها .

وتساءل الكاتب كيف تستقيم معادلة مواجهة تنظيم إرهابي ودعم تنظيمات إرهابية أخرى مقابله مع التنسيق العربي الغربي الصهيوني بجمع شمل تنظيم القاعدة و “النصرة” و”داعش ” و” الجيش الحر “و” الجبهة الإسلامية”  وغيرها من لواءات وتنظيمات الإرهاب .. أليس لحن القول هذا يقود كل مشكك ومرتاب وكل من لا يزال مصابا بعاهة في الفكر وغياب في الوعي إلى التدليس والكذب والافتراء وتوزيع الأدوار من قبل هؤلاء المتآمرين ويكشف مدى النفاق والتناقض بين القول والفعل لديهم .. ألم يكن التدليس والكذب والافتراء وتوزيع الأدوار والاتهامات الباطلة سبيلا لتدمير العراق ثم لتدمير ليبيا .

وتابع الكاتب .. “ألا يجب على عرب البداوة والحضارة الذين جندوا الإرهابيين والتكفيريين والمرتزقة وأصحاب السوابق والجرائم في السجون وجلبوهم من أصقاع العالم ودربوهم وسلحوهم ومولوهم للنيل من سورية أن يجندوهم لنصرة الشعب الفلسطيني .. ألا يجب عليهم تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والسلاح للشعب الفلسطيني بدلا من مساندة أعداء الأمة في فرض عقوبات اقتصادية ظالمة وجائرة عليه وعلى الشعب السوري .. أليست فلسطين وشعبها أولى بطلب التدخل العسكري المباشر من ليبيا وسورية “.. وأشار الكاتب إلى أن لحن القول هذا بدا أيضا بصورة مخزية على التركي الذي أجاد ولا يزال يجيد التمثيل طوال المؤامرة على سورية ولا يزال يطرب بأقواله ممن أصابهم العته والعمى عن رؤية الحقيقة التركي الذي بكى وهو يرى إرهابيي داعش الذين يمولهم ويبيع لهم النفط العراقي والسوري المسروق في مدينة عين العرب التي كان يطمح أن تكون بداية لتحقيق أوهامه بإقامة مناطق حظر وما يسميها مناطق آمنة موجها اللوم في هزيمته فيها قبل داعشه إلى ما يسمى التحالف الدولي الذي تمنى عليه أن يوجه ضرباته إلى مدينة حلب وفي إرثه حلم يراوده باحتلالها لتكون امتدادا لجنون العظمة لديه لكن هيهات وفي عرين سورية أسود مرابطة مؤكدا أن لحن قولهم كشف حقيقتهم.

انظر ايضاً

كاتب عماني: العقوبات الجائرة على سورية تعكس صورة التوحش الغربي

مسقط-سانا أكد الكاتب العماني خميس التوبي أن العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية تعكس صورة