الشريط الإخباري

عربدة إسرائيلية بمحرك أميركي-بقلم منهل إبراهيم

عقدة الرعديد…عقدة (إسرائيل)…التوسعية… محاولة ابتلاع الجغرافيا والأرض وحتى الإنسان وتشويه المكان والزمان .. كيان يحرص على العربدة واتباع نهج يقوم على مبدأ ميكافيلي في تبرير الوسائل لبلوغ الأهواء والغايات من أجل هدفه المنشود في التوسّع والسيطرة واستكمال رسم خارطة (إسرائيل الكبرى) المزعومة… ومن أجل ذلك يقتل ويهجّر ويقمع ويتآمر.. ينتهك الحرمات والمقدّسات.. ينهب الثروات ويكذب ويضلل الرأي العام العالمي لتبرير سلوكياته الإجرامية في الأراضي المحتلة.

ما أصاب المنطقة من مصائب وخراب وتدمير ممنهج ليس محض صدفة ولكنها اليد الصهيونية الآثمة التي اعتمدت العربدة وزرع الفوضى استراتيجية طويلة الأمد تم التخطيط والتوقيت لها عن قرب وبعد من قِبل دوائر استعمارية عالميّة وامبريالية… وتتم الاستعانة بالمرتزقة والأكاذيب وتسليط الضوء على أعداء وهميين في المنطقة وكله في النهاية يصب في خانة المصلحة الإسرائيلية.

وهكذا وبرعاية أميركية فائقة يجري التعامل بهذه الطريقة حتى تنتعش “الهوية الصهيونية ” على حساب الهويٌة العربيّة الأصيلة التي يراد لها الاندثار في الأراضي المحتلة من فلسطين إلى الجولان…هي عربدة موصوفة محركها أميركي الصنع فوضوي الدفع .. وبدخان كثيف أسود طغى على المنطقة برمتها.

إرهاب إسرائيلي متواصل على سورية وفلسطين واعتداءات متكررة على الأراضي السورية أصبحت علامة دامغة في سجل العربدة الصهيونية وانتهاكاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة ولأحكام القانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن التي تؤكد احترام سيادة الدول ووحدتها وسلامة أراضيها.

(إسرائيل) تواصل رغم معرفتها بالفشل المسبق على الأرض محاولات تكريس احتلالها للجولان السوري في تحد غير مسبوق للإرادة الدولية وقراراتها عبر سلوكيات شتى من استيطان وسطو ونهب وسرقة لميراث الأهالي.

وفي فلسطين تكبر كل يوم النكبة والجراح تحديداً في القدس المحتلة في حي الجراح وباب العامود وسلوان.. وعلى كامل التراب الفلسطيني تهدّم منازل وتجرّف أراضي ويهجّر أصحاب الأرض من مدنهم وقراهم بدعم أميركي غربي.

هناك تجاهل وتقصير دولي كبير في لجم (إسرائيل) عن تلك السلوكيات التي ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ما يطلق العنان لآلة الحرب الصهيونية لتعيث فساداً وتخريباً ممنهجاً في الأراضي المحتلة .. لكن الثابت أن الهوية العربية باقية على الرغم من جميع محاولات الطمس ومهما كان الدعم الأميركي السياسي والعسكري كبيراً.

انظر ايضاً

ما وراء طرح دولة منزوعة السلاح ..؟ بقلم: ديب حسن

أخفق العدوان الصهيوني في غزة وعرى الكيان العنصري أمام العالم كله، ومعه الغرب الذي يضخ …