دمشق-سانا
“جدران العزلة” رواية للأديب خليل العجيل تطرح مواجهة الإرهاب وتداعياته وتتعرض إلى مواجهة الكورونا من خلال قصة شاب عاش عدداً من الحالات الإنسانية والاجتماعية في مدينة دمشق بعد أن هجر إليها بسبب ما تعرض له من مؤامرات إرهابية.
الرواية تلخص حياة جندي في الجيش خسر ذراعه وبيته بسبب الحرب فاضطر ليعيش في عزلة عن الناس ويعاني الغربة والوحدة والألم والبعد عن مدينته الحسكة وبعد تنقله من مكان إلى آخر وجد ملاذه في دمشق.
الرواية من خلال حركة بطلها في دمشق وذهابه إلى بيته وإلى مقهى الروضة تأتي بمجريات أحداث كثيرة وتطرح ما تعرضت له سورية وما تعرض له المجتمع السوري من إشكالات.
بطل الرواية الذي واجه الفقر والتشرد والخذلان مرت في حياته علاقات متعددة وظروف قاسية وخسر أحلاماً كثيرة واضطر لمعايشة طقوس كثيرة ابتداء من العلاقات الأنثوية وانتهاءً بتعاطي المشروبات.
تصل الرواية في نهايتها إلى تفشي الكورونا وكيفية العمل على مقاومتها وتداخل الأحداث ببعضها من خلال عدد قليل من شخوص الرواية وأبطالها لتنتهي بهيستريا الألم والوجع والبحث عن وسيلة للتخلص منه.
الرواية التي صدرت عن دار بعل للطباعة والنشر أشار إليها كرواية في المقدمة في جائزة التكافل الاجتماعي في زمن الكورونا للإبداع الروائي والتي أعلن عنها الدكتور محمد الحوراني معبراً عن ضرورة تفعيل الثقافة مهما تعرض المجتمع لآلام ومواجع وأمراض وإرهاب لأن الثقافة تدعم الإنسان ليكون قادراً على احترام وجوده والدفاع عنه.
محمد خالد الخضر