الشريط الإخباري

أوائل التعليم الأساسي في دمشق وريفها: التفوق أحد أشكال الصمود

دمشق-سانا

العطلة الطويلة والظروف الصحية التي فرضها انتشار فيروس كورونا إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة وانقطاع التيار الكهربائي لأوقات طويلة بسبب الحصار الاقتصادي الجائر على سورية، كل ذلك لم يحبط من عزيمة وإصرار الطلاب المتفوقين للحصول على العلامة الكاملة في شهادتي التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية في دمشق وريفها لكون التفوق يمثل لهم أحد أشكال التحدي والصمود والسبيل الوحيد لبناء سورية المتجددة.

علي محمد ديب من محافظة دمشق والحاصل على العلامة التامة 3100 في شهادة التعليم الأساسي بين لـ سانا أنه عندما تعطي لكل شيء حقه لجهة تنظيم الوقت ومتابعة الدروس بشكل يومي فسيكون التفوق نتيجة طبيعية مشيراً إلى أن حصوله على العلامة التامة حمله مسؤولية كبيرة للمضي على الوتيرة نفسها والتفوق المستمر.

والدة علي سماح عمران التي اختلطت مشاعرها لدى سماعها خبر حصول ولدها على العلامة التامة لفتت إلى أن الجهد الذي يبذله الأهل لتأمين ما يحتاجه الأبناء والتشجيع المستمر وتعزيز الثقة بأنفسهم له أكبر الأثر في تفوقهم.

الطالب سليمان يحيى كوسى أشار إلى أن التفوق هو نتيجة جهده المستمر على مدى عام كامل ودعم الأهل وتعاونهم وتقديم المساعدة والمشورة له في أي مشكلة تعترضه أو جهد يتحمله مؤكداً أن سر التفوق هو الاجتهاد والإصرار على تحقيق الهدف.

يحيى كوسى والد الطالب سليمان بين أن ولده كان مجتهداً منذ الصغر لافتاً إلى الجهد المشترك بين الأهل والكادر التدريسي والطالب نفسه ومشيراً إلى الحافز الكبير الذي يمثله تكريم الطلاب المتفوقين لمتابعة مسيرتهم.

الطالبة بيان مازن السيروان أكدت أهمية الندوات التعليمية على التربوية السورية والمنصات التربوية على مواقع التواصل الاجتماعي لتعويض الفاقد العلمي والتي أدت إلى التخفيف من التوتر وفهم الأسئلة بشكل أفضل مؤكدة أن تفوقها يشكل رد الجميل لأهلها الذين كانوا يتابعونها بشكل مستمر على مدى العام.

مازن السيروان والد بيان أكد أن ابنته تتميز بثقتها بنفسها وكانت تحاول التميز بأي عمل تقوم به ورغم انقطاع الدوام المبكر بسبب الوضع الذي فرضه فيروس كورونا فقد تخطينا كثيراً من الصعوبات لتأمين الجو المناسب لها.

“من جد وجد.. ومن سار على الدرب وصل” و “لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد” شكلا منهج عمل للطالب مجد بسام فضه رضوان الأول بمحافظة ريف دمشق في شهادة التعليم الأساسي الذي أكد أن لا سبيل إلى بناء الوطن إلا من خلال التفوق والإبداع بينما قالت والدته ميسون الغوطاني: إن التفوق كان هاجس مجد منذ بداية العام الدراسي معتبرة أن التفوق والعلم هما الثروة الحقيقية.

بيير حليم خليل رأى أن التفوق ليس صعباً وخاصة أن الأسئلة كلها من المنهاج وأن انقطاع الكهرباء والظروف التي فرضها الواقع الصحي بسبب كورونا شكلت دافعاً أكبر لتحدي الصعاب وتحقيق النجاح مشيراً إلى أنه ينبغي متابعة التفوق من خلال المثابرة.

“أريد أن أوقع الجلاء المدرسي لبيير لأنه سيكون له مستقبل كبير وواعد وسأفاخر بأنني كنت معلمته” كلام نقله حليم خليل والد الطالب بيير عن إحدى معلماته مشيراً إلى أن بيير محب للثقافة وامتلك معلومات كبيرة في شتى المجالات منذ الصغر وكان مصدر فخر لمعلميه دائماً.

من جهته بين الطالب محمد أواب فيصل الحنون الأول في الشهادة الإعدادية الشرعية والحاصل على العلامة التامة 4200 أن لا شيء مستحيل طالما وجدت العزيمة والإصرار وأنه سيستمر بهذه العزيمة لتحقيق حلمه مؤكداً أن تحدي الظروف هو أحد أشكال مواجهة ما تتعرض له سورية.

والدته زبيدة العبد المحسن أشارت إلى عمل محمد الدؤوب والأجواء الممتازة التي قدمتها له المدرسة والجهد المضاعف من قبلها لكون والده متوفياً منذ عام مؤكدة أن متابعته لدراسته والجو العام في المنزل شجعاه على التفوق وخاصة أن شقيقه الأكبر حصل أيضاً على المجموع الكامل في الشهادة الإعدادية.

عامر ديب-رحاب علي

انظر ايضاً

أوائل التعليم الأساسي في الحسكة.. تحدينا الظروف القاسية وحققنا التفوق

الحسكة-سانا لفرحة النجاح والتفوق في محافظة الحسكة معنى إضافي يكمن في مواجهة