دمشق-سانا
ارتقى ستة شهداء وأصيب عدد من الأشخاص معظمهم من الزوار اللبنانيين أمس الأحد جراء تفجير إرهابي بعبوة ناسفة استهدف حافلة ركاب في منطقة الكلاسة القريبة من سوق الحميدية بدمشق.
وقال مصدر في الشرطة لـ سانا إن “إرهابيين فجروا عبوة ناسفة يقدر وزنها بـ 5 كغ من المتفجرات وضعوها في مقدمة الحافلة ما أدى إلى استشهاد 6أشخاص وإصابة 24 آخرين.
وأضاف المصدر إن عناصر الهندسة “أبطلوا مفعول عبوة ناسفة ثانية يبلغ وزنها 5 كغ من المتفجرات كانت موضوعة داخل حقيبة في منتصف الحافلة قبل تفجيرها”.
إلى ذلك أفاد مندوبو سانا إلى المكان بأن الحافلة كانت تقل عددا من اللبنانيين كانوا بقصد زيارة الأماكن الدينية في دمشق القديمة وأن التفجير أدى إلى تحطم القسم الأمامي من الحافلة وإيقاع أضرار في المنطقة المجاورة للمكان.
وأشار مصدر طبي في مشفى دمشق إلى أنه تم إسعاف 12 شخصا على الأقل إلى المشفى جروح بعضهم خطرة مبينا أن من بين الجرحى طفلا في الثالثة من عمره.
وذكر مصدر في مشفى الهلال الأحمر أن المشفى استقبل 3 جرحى أصيبوا في التفجير الإرهابي بينما أفادت مصادر مشفى المواساة بوصول 3 جرحى حيث يتم تقديم الخدمات الإسعافية لهم.
في حين أوضح مصدر في مشفى ابن النفيس أن المشفى قدم الخدمات الطبية لـ 6 جرحى أصيبوا في التفجير الإرهابي تم إسعافهم إليه.
وخلال تفقده وضع الجرحى والخدمات الصحية والعلاجية المقدمة لهم في مشفى دمشق أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن حالة جرحى التفجير “جيدة ومستقرة بعد تقديم العلاجات اللازمة لهم” لافتا إلى أن “معظم المصابين من الجنسية اللبنانية وإصاباتهم متفاوتة الخطورة”.
وأكد يازجي استعداد وجاهزية المشافي وكوادرها لاستقبال جميع الحالات الإسعافية والتعامل مع أي حالة طارئة وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية اللازمة للمواطنين معتبرا أن “العملية الإرهابية دليل واضح على إفلاس الإرهابيين أمام صمود الشعب السوري”.
بدوره لفت مدير عام الهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتور أديب محمود إلى أن كوادر المشفى الطبية والفنية والتمريضية بحالة جاهزية دائمة وقدمت العلاج العاجل وجميع المستلزمات للجرحى الذين اسعفوا الى المشفى.
إلى ذلك استنكر حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية العملية الإجرامية الإرهابية التي تؤكد ارتباط هذه التنظيمات الإرهابية العضوي بالعدو الصهيوني.
وأكد الحزب في بيان تلقت سانا نسخة منه أن مثل هذه الجرائم لن تزعزع قدرة السوريين على الصمود والمقاومة او تؤثر على لحمتهم الوطنية ولن تفت من عزيمته على مواجهة المشروع الصهيوني والاستمرار في أعمار وتنمية الوطن للوصول إلى بر الأمان.
حزب الله وأمل وشخصيات وقوى لبنانية يدينون التفجير الإرهابي
إلى ذلك أدان حزب الله التفجير الإرهابي الذي نفذه “المجرمون التكفيريون” واستهدف حافلة لنقل الركاب في منطقة الكلاسة بدمشق وأدى إلى استشهاد عدد منهم معظمهم من الزوار اللبنانيين.
وأكد الحزب في بيان له أمس أن التفجير الارهابي “حلقة من سلسلة تفجيرات استهدفت الزوار في سورية والمدنيين في العراق والمصلين في باكستان وراح ضحيتها العشرات من الشهداء”.
وجاء في البيان الذي أصدرته العلاقات الإعلامية في الحزب: إن “هذا التفجير الآثم يمثل دليلاً على مدى الهمجية التي تعتمل في نفوس هؤلاء الإرهابيين الذين يخدمون في أعمالهم الإجرامية الكيان الصهيوني ويحققون مخططه التفتيتي لأمتنا وشعوبها”.
ورأى الحزب أن ما يقوم به هؤلاء المجرمون في أنحاء العالم من تفجيرات وقطع للروءوس وتدمير للمقدسات وانتهاك للحرمات يجب أن يكون حافزاً لجميع القوى العاقلة والحية في الأمة وفي العالم على تركيز الجهود لمحاربتهم والقضاء عليهم بعدما اصبحوا اداة اجرامية في يد الكيان الصهيوني.
وتقدم حزب الله بأحر مشاعر التعازي لأهالي الشهداء .
كما أدانت حركة أمل اللبنانية التفجير الإرهابي في منطقة الكلاسة, وأشارت الحركة إلى أن التفجير نفذه “مجرمون تكفيريون” موضحة أن الوقت حان لتوحيد القوى في مواجهة الارهاب التكفيري بكل أشكاله ومنع تنفيذ مخططات الإرهاب الجبان والغادر الذي يستهدف الأبرياء والآمنين على مساحة كل الدول.
وفي السياق ذاته أدانت عدة قوى وأحزاب وشخصيات وطنية لبنانية بأشد العبارات التفجير الإرهابي مؤكدين أن كيان الاحتلال الصهيوني وحلفاءه من التنظيمات الارهابية التكفيرية في سورية يقفون خلفه.
كما أدان النائب السابق وجيه البعريني رئيس التجمع الشعبي العكاري التفجير الارهابي الآثم في دمشق معتبرا أن هذه العمليات الارهابية التي تنفذها مجموعات تكفيرية هي “عمليات استخبارية صهيونية بامتياز”.
واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان بشدة التفجير الارهابي واصفا اياه بـ”العمل الهمجي الذي لا يمت الى الدين والعقل بصلة” وقال إن “هذا الارهاب المتعطش للقتل والبعيد كل البعد عن القيم الدينية والانسانية كان همه ولا يزال إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء”.
بدوره أدان الوزير اللبناني السابق فيصل كرامي هذه الجريمة الآثمة التي “لا يمكن تبريرها أبدا” مؤكدا أنها تأتي في سياق مخطط الفتنة في سورية ولبنان.
ورأى كرامي في بيان له أن الرد الأقوى لمواجهة هؤلاء العابثين بدماء الأبرياء هو عدم السماح لأهدافهم الخبيثة بالتسلل للعقول والنفوس وتحصين وحدة الموقف الشاجب لمثل هذه الجرائم التي لا تخدم سوى كيان الاحتلال.
من جهته أدان العلامة علي فضل الله التفجير الارهابي واصفا اياه بـ”الاعتداء الوحشي” الذي يضاف إلى جرائم التنظيمات الارهابية.
وأكد فضل الله أن هذه الأعمال تنتمي إلى فئات الإجرام وتقدم خدمات مجانية للاحتلال الصهيوني قائلا إن”هذه الجريمة رسالة ودية من قبل التنظيمات الارهابية للكيان الصهيوني مفادها أن هؤلاء الإرهابيين ينتقمون من الموءمنين والأبرياء لحساب قتلى الاحتلال ومصابيه الذين تستهدفهم المقاومة”.
وشدد على “ضرورة أن تبقى البوصلة هي فلسطين المحتلة” لأن المراد من هذه الجرائم حرف الصراع عن وجهته حتى يأخذ العدو الصهيوني “قسطا من الراحة والطمأنينة” بعد ضربة المقاومة الأخيرة له.
الى ذلك أكد المدير العام السابق للامن العام في لبنان جميل السيد أن التفجير الإرهابي المدان يعبر عن عجز الإرهاب وفشله في مواقع القتال الفعلية بما يجعله يستسهل الغدر بالمدنيين الآمنين للتعويض المعنوي عن هزائمه العسكرية مشيرا الى ان هذه الجريمة الجبانة وكل الهجمات الهمجية للتنظيمات الارهابية لن تزيد المواطنين إلا صمودا والتفافا حول محور المقاومة لأنهم يعون أن المعركة في سورية هي معركة مصيرية لا تقل أهمية عن مواجهة الكيان الصهيوني.
بدوره أدان رئيس المركز الوطني في الشمال اللبناني كمال الخير التفجير الارهابي محملا الإرهابين التكفيري والصهيوني المتحالفين والمتلازمين مسؤوليته.
وقال الخير “إنهم شهداء لبنان وسورية” سقطوا على يد التنظيمات الإرهابية التكفيرية المتحالفة والمتآمرة مع العدو الصهيوني مؤكدا أن “دم الشهداء لن يذهب هدرا”.
طلبة سورية وجاليتها في رومانيا: ترجمة حقيقية وواقعية للمؤامرة الإرهابية التي تتعرض لها سورية
في سياق متصل أدان الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع رومانيا التفجير الإرهابي.
وأكد المكتب الاداري للاتحاد في بيان تلقت سانا نسخة منه أن هذه الأعمال الإجرامية ما هي إلا ترجمة حقيقية وواقعية للمؤامرة الإرهابية التي تتعرض لها سورية مبينا أن محاولة أعداء سورية ضرب الاستقرار والامن فيها لنشر الفوضى والإرهاب ستفشل بفعل صمود الشعب السوري إلى جانب جيشه الباسل.
وقال الاتحاد في بيانه رغم الحقد والجهل والغدر والخيانة والقتل والتدمير الذي هو شعار أعداء سورية يتابع شعبنا الصامد مسيرة الحياة ويقاوم المخطط الصهيوني من خلال وجودهم في جامعاتهم ومدراسهم ومكان عملهم لكن في الطرف الآخر هناك مخلوقات القتل والتدمير ثقافتهم والحقد والجهل شعارهم لأنهم حثالة الانسانية على مر العصور.
وفي السياق أدانت مؤسسات الجالية العربية السورية في رومانيا باشد العبارات التفجير الإرهابي الاثم بدمشق وجميع الجرائم التي يتعرض لها ابناء الشعب السوري على يد التنظيمات التكفيرية الاجرامية.
وأكدت المؤسسات في بيان تلقت سانا نسخة منه أن هذه الجرائم لن ولم تدخل اليأس الى عقول الشعب السوري الصامد الذي سيتابع مقاومته للإرهاب من خلال صموده ومشاركته في واجباته اليومية مشددا على أن اعداء سورية سيفشلون في ضرب الاستقرار والامن ونشر الفوضى والارهاب في سورية .
وقالت أن الشعب السوري الذي صمد أربع سنوات أمام ارهاب التنظيمات الإرهابية لا تخيفه جرائم مليئة بالحقد والغدر بل ستزيده عزما واصرارا على المقاومة الى جانب جيشه ورئيسه وقيادته في دحر هذا العدوان السافر والغادر.
وأكدت وقوف المغتربين السوريين في رومانيا الى جانب شعبهم وقيادتهم وجيشهم المغوار في الحرب الكونية على سورية واستعدادهم لبذل الروح والدم من أجل سورية وسيادتها.
أبناء الجالية السورية في هنغاريا: الأعمال الإرهابية تعبر عن عجز الإرهابيين وفشلهم
كما أدان ابناء الجالية السورية في هنغاريا وأعضاء منتدى “من أجل سورية” التفجير الإرهابي في منطقة الكلاسة بدمشق.
وقال أبناء الجالية السورية وأعضاء المنتدى في بيان لهم إن هذه الأعمال الإرهابية تعبر عن عجز الإرهابيين وفشلهم في مواقع القتال الفعلية بما يجعلهم يستسهلون الغدر بالمدنيين الآمنيين.
ولفت البيان إلى أن هذه الهجمات الهمجية التي تلجأ إليها التنظيمات الإرهابية من وقت لآخر ليس من شأنها إلا أن تزيد من صمود الشعب السوري والمقاومة.