الشريط الإخباري

ندوة لرابطة الخريجين الجامعيين في حمص حول تجربة الشاعر الدكتور حسان الجودي

حمص-سانا

في تجربة الشاعر الدكتور حسان الجودي الكثير من الأشكال الأدبية التي شملت عالم الشعر وأدب الأطفال وكللها بفوزه بجوائز محلية وعربية.

وتطرقت الندوة التي دعت إليها رابطة الخريجين الجامعيين في حمص لمسيرة الجودي الإبداعية حيث أوضحت الأديبة خديجة الحسن أن الجودي وجد أن الشعر فشل أمام الحرب وبات السرد ضرورة ملحة فظهرت لديه محاولات فلسفية لتأويل الذات وعلاقتها بصورة الكون الجديدة بعد التغيرات الكبيرة في حياة وطنه الأم سورية وحياته.

وأشارت الحسن إلى أن الجودي تحول منذ العام 2011 إلى كتابة السرد بأنواعه وأصدارها بمجلات ودوريات تصدر في المغترب لكن روحه الشاعرية لم تخمد فكان آخر أعماله مجموعة شعرية باللغة الهولندية صدرت العام الماضي بعنوان “حقيبة ممتلئة بالأحلام” وسبقتها إصدارات عدة من “مرايا الغدير” و”صباح الجنة مساء الحب” و”حصاد الماء” و”ذاكرة الغياب” وقصة للأطفال بعنوان “صانعة الأحلام” نال عليها جائزة في الإمارات.

وبينت الحسن أن الشاعر الجودي الذي اتسمت مسيرته منذ بداياتها عام 1982 بنظرة أدبية عميقة يمارس التدريس حالياً في اختصاصه العلمي الهندسة المدنية بإحدى الجامعات الأوروبية “إعارة” من وزارة التعليم العالي.

ويتصف الجودي كما ترى الحسن في جمعه النشاط الذهني والخيال اللذين خلقا عنده شكلاً جديداً للشعر فهو لا يستنسخ الواقع بل يعيد خلقه ليحقق الهدف من النص حيث يعكس اللامرئي في المرئي ويبحث في الكائنات والأشياء والأماكن بإنسانية وبأسلوب فلسفي يحمل الأمكنة والأزمنة رؤية جديدة تربط الماضي بالحاضر.

وتوقفت عند مكانة مدينة حمص في أشعاره بعاداتها وطقوسها فكأنه يقرأ أسطورة لا شعراً كما تبدو قصائده في وحدة هندسية متناسقة تتناسب وتتوازن فيها الأطراف المختلفة.

وفي ختام القراءة قدم عدد من الحضور آراءهم بالنقد وبالشاعر.

تمام الحسن