S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حلب-سانا
اختتمت اليوم فعاليات ورشة إطلاق العمل على استراتيجية إحياء الشارع المستقيم ومداخله التي تنظمها محافظة حلب والأمانة السورية للتنمية بمشاركة عدد من المهندسين المختصين ومجموعة من طلاب جامعة حلب لمناقشة أول وثيقة لإحياء وترميم الأسواق القديمة والتي تضم توصيفاً دقيقاً وشاملاً لـ 37 سوقاً وما يقارب 1100 محل تجاري وطبيعة أضرارها ووضعها البنيوي إضافة لما تتطلبه الأسواق القديمة من بنية تحتية وتطوير اقتصادي.
وأكد حسين دياب محافظ حلب خلال كلمته على أهمية مشاركة أساتذة وطلاب الجامعة في ورشة العمل تجسيداً لمفهوم ربط الجامعة بالمجتمع الأمر الذي يساهم في بذل الجهود المشتركة لإعادة إحياء المدينة القديمة وعودة الحياة إليها كما كانت لتستعيد حلب مكانتها الطبيعية اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وتاريخياً تنبض بالأمل والعمل والإنتاج.
وبين الدكتور معد مدلجي رئيس مجلس مدينة حلب لمراسلة سانا أنه تمت مناقشة عدة محاور من تطوير وتصديق ضابطة البناء في المدينة القديمة لتصبح أكثر مرونة وسلاسة وذات اجراءات مبسطة خدمة للمواطنين مضيفاً أنه تم توثيق البيانات في المدينة القديمة بشكل مؤتمت لسهولة الرجوع إليها عند الحاجة إضافة لوضع برنامج زمني لإعادة تأهيل الأسواق القديمة.
وأشار الدكتور صخر علبي مدير آثار حلب إلى أن فريق العمل المعني بإعادة تأهيل أسواق حلب القديمة يعمل منذ سنة ونصف السنة على سوق المدينة الرئيسي وضابطة البناء وتأهيل مدرسة سيف الدولة مؤكداً أهمية التعويل على الحوار المفتوح مع المجتمع للاستماع لوجهات النظر المختلفة ولاسيما مع طلاب الجامعة كونهم جيل المستقبل ويجب أن يتعرفوا على المنهجيات العلمية والعملية وإبداء آرائهم من خلال هذه الورشات.
المهندس تميم قاسمو رئيس اللجنة الفنية في حلب القديمة تحدث عن نتائج عمل فريق العمل المعني لوضع استراتيجية إحياء الشارع المستقيم الذي يعتبر الشارع الرئيسي لسوق المدينة القديمة وتفرعاته.
وأشارت سمر قريو مديرة دعم القرار والتخطيط الإقليمي في محافظة حلب إلى المهام التي أنجزها فريق العمل الخاص بتأهيل الشارع المستقيم ومداخله مبينة أهمية تطوير نظام ضابطة بناء حلب القديمة وهيكلة البيانات بالاعتماد على أنظمة المعلومات الجغرافية.
ولفت ياسر جاويش رئيس فرع جامعة حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى أهمية مشاركة طلاب الجامعة في هذه الورشة مع الفريق المعني بإعادة الإعمار بهدف الاستثمار الإيجابي لأفكار الشباب والاعتماد عليهم في عمليات الترميم وإعادة التأهيل.
وأوضحت الدكتورة فاطمة صالح نائب عميد كلية الهندسة المدنية بجامعة حلب أهمية سماع آراء طلاب الجامعة ومناقشتهم لأعمال المشاريع الواقعية والاستفادة من أفكارهم ووجهات نظرهم التي قد تكون ذات رؤية حداثية ومفيدة إضافة إلى زيادة خبراتهم وتجاربهم على أرض الواقع.
المهندسة أناهيد نجار من جامعة قرطبة أكدت أهمية اطلاع الطلاب على أساليب جديدة وطرق جديدة للمناهج على أرض الواقع من خلال هذه الورشات التي تعرض التجارب العملية التي أنجزت من قبل محافظة حلب وهذا ما أكدته المهندسة سهير حموي من كلية العمارة مشيرة إلى فائدة المشاركة في مثل هذه الورشات للمهندسين والطلاب من أجل القيام بأعمال مشتركة مستقبلاً.
من جانبها لفتت المهندسة مارييت جبور من نقابة المهندسين بحلب إلى أن للشباب أفكاراً يمكن الاستفادة منها في إعادة التأهيل والإعمار وهذا يأتي في سياق التنمية المستدامة للشباب والاهتمام بالموارد البشرية.
وهذا ما أكده المهندس الشاب غياث لبابيدي كون مثل هذه الورشات تضع حجر الأساس للمرحلة القادمة وهي مرحلة إعادة الإعمار مضيفاً أن هذه الورشات تكتسب أهميتها من خلال مشاركة المجتمع المحلي فيها.
ومن طلاب جامعة حلب أشارت ريما نعساني من كلية الآثار إلى فائدة هذه الورشات لإثبات دور الشباب في مرحلة الإعمار.
ولفتت زميلتها نور صابوني إلى أن هذه الورشة أتاحت الفرصة للطلاب للعمل على أرض الواقع بعد أن درسوا الجانب النظري في الجامعات مضيفة أنهم قادرون على المساعدة بعمليات الترميم والتأهيل.
وتم في ختام أعمال الورشة تكريم فريق العمل الهندسي الذي يشرف بشكل مباشر على أعمال الترميم وإعادة التأهيل لمبنى مدرسة سيف الدولة.
زينب شحود
