القضاء الفرنسي يحاكم 5 أشخاص بتهمة تجنيد شبان للقتال إلى جانب الإرهابيين في سورية

باريس-سانا

مثل خمسة أشخاص أمس أمام القضاء الفرنسي بتهمة التورط في تشكيل خلية تعمل على تجنيد شبان لارسالهم إلى القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة في كل من سورية والعراق.

وذكرت “اب” أن هذه الخطوة جاءت بعد تحقيق فتحته الشرطة الفرنسية مع خمسة أشخاص بعد احتجازهم لارتباطهم بخلية في “لونيل” التي سافر عدد من الشبان فيها للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية المسلحة وتقول السلطات الفرنسية أن ستة اشخاص على الأقل من هذه المنطقة قتلوا اثناء قتالهم في سورية والعراق.
وتقول السلطات الفرنسية ان نحو 3 آلاف مواطن فرنسي لديهم ارتباطات بالمقاتلين المتشددين كـ “داعش” و “جبهة النصرة” ذراع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية.

وكان الكاتب الفرنسي كريستوف كورنوفان قال في مقال له نشرته صحيفة “الفيغارو” الفرنسية في الحادي والعشرين من الشهر الجاري انه وفقاً لإحصاء أخير للاستخبارات الفرنسية فإن عدد الفرنسيين الإجمالي الذين ذهبوا للانضمام لصفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ارتفع من 555 شخصاً إلى 1281 بين كانون الثاني من العام الماضي ومنتصف الشهر الحالي أي بقفزة بنسبة 130 بالمئة خلال عام واحد ناقلاً عن مسؤول أمني فرنسي قوله.. إنه لا يمر أسبوع من دون أن نسجل ما بين 10 و15 حالة إضافية من محاولات الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية.

وأوضح أنه وفقاً للحصيلة السرية فإن هناك نحو 393 فرنسياً وأشخاصاً من المفترض أنهم يعيشون في فرنسا ذهبوا إلى سورية قبل أن تتمكن الشرطة من اعتراضهم أي بزيادة مقدارها 75 بالمئة مقارنةً مع كانون الثاني من العام الماضي عندما كانت الاستخبارات قد سجلت وجود 224 فرنسياً انضموا إلى تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وهذه المجموعة شملت 94 امرأة متوسط أعمارهن 25 عاماً وفي أغلب الأحيان يذهبن لأغراض مختلفة ومن ثم يجبرن على العبودية الجنسية من دون أن تعود أي واحدة منهن مشيراً إلى أنه وبالنسبة للتهديد في فرنسا فإن آخر إحصائية تظهر أن 190 إرهابياً فرنسياً عادوا إلى بلدهم أي أن العديد من القنابل المحتملة التي يجب نزع فتيلها الواحدة تلو الأخرى باتت في فرنسا.

وأوضح الكاتب إن نحو 300 متطرف فرنسي لديهم الرغبة في الرحيل للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية الآن ويتفق الخبراء على أن مشكلة كبيرة يمكن أن تأتي من هؤلاء الذين منعوا ويمكن أن يتصرفوا بشكل سيئ رداً على منعهم متسائلاً.. هل الخطة التي وضعها وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازونوف والتدابير التي وصفها بالقمعية لمنع الخروج من الأراضي الفرنسية وتشديد مراقبة الإنترنت والاهتمام بالأسر المتضررة لمحاولة إيقاف تطوع المتطرفين تجدي نفعاً.

 

انظر ايضاً

قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يلتقي وفداً من الأدباء والشعراء السوريين

دمشق-سانا التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وفداً من الأدباء والشعراء السوريين بدمشق.