مجموعة أعمال فنية ونحتية تختتم ملتقى الفن التشكيلي الأول في مدينة جبلة

اللاذقية-سانا

توج الفنانون المشاركون في ملتقى الفن التشكيلي الأول في جبلة حضورهم بعشرة أعمال فنية تنوعت بين لوحات زيتية وأعمال نحتية جسدوا عبرها خبراتهم ومسيرتهم الفنية.

وحول المعرض الذي أقيم بعد ثلاثة أيام من العمل في ساحة المركز الثقافي بجبلة تحت عنوان “فن وفكر وحب.. جبلة” أوضحت الفنانة التشكيلية “نجود اسعيد” لمراسلة سانا أن مشاركتها جاءت بلوحة تعبيرية عن المرأة محاولة إدخال عنصر التعددية بالألوان وإضافة نقلة نوعية من ألوان قاتمة إلى فاتحة وفرحة تعبر عن الانتقال من الحالة النفسية المتشائمة إلى حالة متفائلة بالحياة واصفة تجربة الملتقى بالممتعة والمشجعة على تكرارها على نطاق واسع بما يساهم في تطوير الحالة الفنية.

الفنان رامي صابور أوضح أن عمله تضمن الجواهر اللونية الموجودة بالطبيعة ومحاولة اكتشاف وخلق واقع موسيقي متناغم مع ألوان الطبيعة التي يأخذ منها الفنان الهاما ومصدر طاقة كبيرين لأنه يرى أن الضوء واللون هما العامل الأكثر إثارة في بحثه الفني مشيرا إلى أن تجربته بالملتقى كانت مهمة لأنها تمت ضمن مدينته جبلة والتقى عبرها بفنانين تبادل معهم الأفكار والثقافات الفنية واطلع على تجاربهم.

النحات حسن سليمان ذكر أن عمله يجسد كتلة من خشب السرو محاولا العمل على أسلوب التبسيط التعبيري بتكوين أنثوي يهدف إلى تقديم شيء جميل لمدينته جبلة لأن الفن حاجة أساسية وفن النحت ضرورة للخروج من الغبن الذي يعيشه الإنسان ويعطي طاقة وحالة جمالية.

النحات مهند علاء الدين استطاع أن يطاوع الكتلة رغم صعوبتها في عمله الفني الذي يرمز إلى عنوان الملتقى معتبرا أنه استفاد من تجربته من خلال اللقاء بفنانين محترفين ومتمنيا من وسائل الإعلام تشجيع الفنان على العطاء باعتبار أن سورية قادمة على مرحلة إعادة بناء والجميع قادر على المساهمة فيها.

أما الفنان أكثم سلوم فاعتبر أن الأعمال ناجحة ومميزة منوها بجهود الفنانين الذين استطاعوا رغم ضيق الوقت أن يصلوا لى نتيجة مهمة جدا.

ونوه مدير ثقافة اللاذقية مجد صارم بالملتقى الذي أقيم رغم الظروف الصعبة التي تمر بها سورية والحصار الاقتصادي الجائر مشيرا إلى أن عنوان الملتقى بكلماته البسيطة حمل مضامين ورسائل كبيرة عبر ما قدمه الفنانون من أعمال جسدت معاني الجمال والحب ومن واجب المؤسسات الثقافية التعاون مع المجتمع المحلي حتى يتم إيصال رسالتهم للناس.

ومن الحضور رأت بديعة خليفة ان المعرض جميل ويدل على المحبة والوفاء والتعاون وأن العمل الجماعي دليل النجاح والرقي بالمجتمع في حين أشار الدكتور حسن أحمد إلى أن المعرض تعبير عن إيمان أهل سورية بالعطاء والأمل والحب وهو ما عبر عنه الفنانون من خلال أعمالهم.

 مارينا قبو