الوز:القطاع التربوي في سورية قدم الشهداء وواصل عمله رغم تحديات الأزمة

شرم الشيخ -مصر-سانا

أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن سورية واجهت خلال السنوات الماضية تحديات كبيرة انعكست على مختلف قطاعات الدولة ولاسيما القطاع التربوي حيث حاولت التنظيمات الإرهابية إيقاف عجلة التعليم والعملية التربوية من خلال قصف المدارس واستهداف المتعلمين والمعلمين ومنع إجراء امتحانات الشهادات.

وفي كلمة له بختام أعمال المؤتمر الإقليمي للدول العربية حول التربية ما بعد عام 2015 في مدينة شرم الشيخ المصرية أشار وزير التربية إلى الخسائر التي تعرض لها القطاع التربوي جراء الاعتداءات الإرهابية “بخروج نحو خمسة آلاف مدرسة من الخدمة واستشهاد 850 من الأطر التربوية والمتعلمين”.

وبين أن الوزارة واجهت جميع التحديات وقدمت الشهداء وواصلت العملية التعليمية والامتحانية حرصا منها على مستقبل سورية وبناء الأجيال القادمة وتعزيز انتمائهم لأمتهم العربية إضافة إلى تطوير البيئة المدرسية والارتقاء بنوعية التعليم العام والمهني لتحقق بذلك الأهداف الستة الموضوعة للتعليم للجميع قبل عام 2015.

وأوضح الوزير الوز أن السياسات التربوية السورية وإجراءاتها التنفيذية تركز على نوعية التعليم وجودته وإزالة أوجه التفاوت بين الجنسين لافتا إلى قيام سورية بإصدار معاييرها الوطنية لبناء المناهج المطبقة على التعليم ما قبل الجامعي منذ خمس سنوات ومواكبة التطورات العلمية والتربوية وتعميق تأهيل المعلمين والمدرسين.

ولفت وزير التربية إلى الجهود المبذولة لوضع منهاج تربوي قادر على استيعاب الحداثة العلمية ورفع نسب التحاق الأطفال بالتعليم ما قبل الأساسي ومواكبة الأطر التعليمية والإدارية والتوجيهية للمناهج المطورة وتطوير نظام تقويم المتعلمين والبيئة المدرسية إضافة إلى الإرتقاء بالمستوى التعليمي لتحقيق الجودة في التعليم والوصول إلى مخرجات بشرية قادرة على صنع مستقبل الوطن.

ولفت الوزير الوز إلى ان الحكومة السورية تتعامل مع جدول أعمال التعليم إلى ما بعد العام 2015 كأساس وطني واستثمار في الرأسمال البشري وأنجزت لهذا المؤتمر دراسة تتصل ببيان واقع التربية في سورية تركز على رعاية الطفولة المبكرة والتعليم الأساسي والثانوي والتعليم الجامعي ومحو أمية الشباب والبالغين والمهارات والقيم للعمل والحياة والمعلمين والإنصاف والمساواة بين الجنسين والجودة في المخرجات التعليمية والمعايير الوطنية للتعليم والخطط والتمويل والرصد والتقويم.

وناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام الافاق المستقبلية للتعليم والتحديات والأولويات الأساسية في العملية التعليمية المستقبلية وسبل توسيع الاستفادة من الانجازات التي تحققت في المنطقة العربية من برامج ومبادرات التعليم للجميع.