اللاذقية-سانا
ثمانون عملاً فنياً بتشكيلات لونية وجمالية اختلفت في مستوياتها وتميزها فرضها التنوع الكبير في التقنيات المستخدمة ضمها المعرض السنوي لخمسين طالباً وخريجاً من مركز الفنون التشكيلية باللاذقية.
المعرض الذي تستضيفه قاعة المعارض بدار الأسد للثقافة عكس اندفاع المشاركين وشغفهم بالفن بعد غياب لمعرض المركز السنوي طوال عامين بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من جائحة كورونا.
وتميز المعرض إضافة إلى التنوع في الموضوعات المطروحة بتعدد كبير للتقنيات المستخدمة سواء في التصوير (زيتي وإكريليك ومائي) أو في النحت والخامات المستخدمة من خشب وحجر إضافة للرسم بالرصاص والفحم والحفر والخط.
مديرة المركز إلهام نعسان آغا أوضحت في تصريح لمراسلة سانا أن المعرض حصيلة سنوية لنتاج عمل الطلاب من جميع المستويات ويشكل حافزاً لهم لتقديم الأفضل مؤكدة أن المركز يشكل نافذة للمهتمين بتنمية مواهبهم الفنية بغض النظر عن العمر والتحصيل العلمي وبإشراف كادر تدريسي من أهم الفنانين باللاذقية ويواكب بشكل أكاديمي ومستمر الحركة التشكيلية عبر أنشطة متنوعة كورشات العمل المتخصصة.
من جهتها اعتبرت الأستاذة المشرفة في المركز الفنانة التشكيلية عدوية ديوب أن المعرض غني بتجارب الطلاب الذين يخوضون في تقنيات مختلفة وتعدد كبير في الموضوعات من بورتريه وطبيعة وإعلان بوستر إضافة إلى محاكاة للوحات عالمية.
ونوهت ديوب بأهمية وظيفة المراكز التعليمية التابعة لوزارة الثقافة والتي تشكل الحاضن الأكبر للفنون وتعمل على تطوير المستويات المختلفة للطلاب وصقل مواهبهم بشكل أكاديمي لتقدم تجارب يمكن أن تشكل إضافة مميزة للحركة التشكيلية.
حنين علي 16عاماً من طلاب المركز المشاركة بعمل حفر عبرت عن سعادتها بالمعرض الذي ترى فيه إنجازاً يمكنها من تقديم نتاجاتها ويمنحها الثقة بالنفس من خلال الآراء الداعمة لعملها مشيرة إلى دور المركز في مساعدتها بتطوير أدواتها والتعرف على مختلف التقنيات والمدارس الفنية.
الحارث حاتم سعيد طالب سنة رابعة في كلية الفنون واحد طلاب المركز المشارك بعمل نحتي على الخشب لفت إلى أن المركز يشكل داعماً ومساعداً له في دراسته الأكاديمية وتطوير مهاراته منوهاً بأهمية المعارض الجماعية لأنها تتيح للطلاب الاطلاع على التجارب المختلفة والوقوف على آراء الفنانين والاستفادة من ملاحظاتهم.
نداء علي خريجة مركز فنون وطالبة كلية زراعة بجامعة تشرين قدمت عملاً مأخوذاً من لوحة عالمية للفنان مايكل أنجلو اعتبرت أن المعارض الجماعية ضرورة لكل طالب في بداية مسيرته الفنية تؤهله وتساعده في خوض تجربة المعرض الفردي.
ويستمر المعرض الذي شهد افتتاحه حضوراً كبيراً من الفنانين ومحبي الفن حتى الثلاثاء القادم.
فاطمة ناصر