الشريط الإخباري

الفنان والمنولوجست نبيل جعفر: فن المنولوج شبه غائب اليوم

دمشق-سانا

الفنان نبيل جعفر الذي اكتسب لقب الحكواتي صاحب تجربة لافتة في أعمال الدوبلاج والدراما الإذاعية وفي فن المنولوجست فضلا عن مشاركته في العديد من المسلسلات ولا سيما البيئة الشامية.

جعفر الذي بثت له إذاعة دمشق مؤخراً مسلسلاً من تأليفه وبطولته يروي مسيرة حياة الفنان الشعبي سلامة الأغواني يعتبر أن الفن الاذاعي أهم الفنون بعد المسرح لاعتماده على أداة الصوت فقط وعلى الفنان من خلالها جذب المستمع إليه عبر ما يمتلكه من قدرات صوتية لتمثيل الحدث وتصويره وتقريبه للمستمعين.

وحول علاقته بفني التمثيل الاذاعي والمنولوج يقول الفنان جعفر في حديث لـ سانا: “في الاذاعة يؤدي الممثل دوره بإحساس صادق لكونه معني بكل تفاصيل النص بما يتضمنه من أحداث ومؤثرات صوتية ولكنني أجد نفسي منولوجست قبل اي توصيف آخر لقدرتي من خلاله على التأليف والأداء معاً وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والهموم الحياتية وتقديمها بقالب ناقد وساخر”.

ويجد جعفر أن الدراما الاذاعية اليوم عادت لتأخذ بعضاً من ألقها السابق من خلال ما تنتجه دائرة التمثيليات الاذاعية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من اعمال سواء في الكم الجيد أو في النوعية ذات السوية الفنية العالية لافتاً إلى أن التشبيك بين وسائل الاعلام إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي يساعد في الترويج للدراما الاذاعية وايصالها إلى الناس بشكل جاذب وسريع.

وعن رأيه بفن المونولوج اليوم يرى أنه شبه غائب عن الساحة الفنية السورية بسبب عدم وجود رعاية واهتمام به أو تبن له من قبل الجهات المنتجة للأعمال الفنية رغم عراقته وازدهاره في سورية خلال فترات سابقة مؤكداً أن فن المنولوج قادر على جذب الجمهور بما يحتويه من أسلوب متفرد ومحتوى هادف.

الفنان جعفر الذي أطل خلال شهر رمضان الماضي عبر قناة السورية الفضائية ببرنامج صباح الخير من خلال فقرة الحكواتي يقول حول هذه التجربة: “البرنامج الصباحي منوع ومتابع من أغلب فئات المجتمع بما فيه من تنوع وحاولت من خلال فقرة الحكواتي تقديم محتوى يجمع بين المنولوج والحكايات بمحتوى هادف يتحدث عن قضايا اجتماعية تناسب الشهر الكريم إلى جانب تضمنيها شيئا من الطرافة”.

للفنان جعفر مشاركات في العديد من الاعمال في فترات متفاوتة من مسيرته الفنية مثل حمام القيشاني وباب الحارة وأنت عمري ومبروك وغيرها ولكنه يعتبر أن العمل في الدراما التلفزيونية يحتاج لعلاقات واسعة مع الجهات الصانعة لهذه الأعمال مع وجود حالة من الشللية في الوسط الفني التلفزيوني مرجعاً ابتعاده عن الأعمال التلفزيونية في بداياته الفنية إلى اهتمامه بالأعمال الموجهة للأطفال.

ورداً على سؤال حول طموحاته في الفترة القادمة يقول على طريقته: “راح عام واجا عام.. وعم تركض فينا الأيام.. أنا عم أكبر وأنت بتكبر.. وعم تكبر فينا الاحلام ” معبرا عن تفاؤله بالمستقبل.

ويختم حديثه بالقول: “أسعى لتحقيق ما أصبو إليه من كتابة مسلسلات اذاعية ومنولوجات وخاصة ما هو موجه للأطفال مع نصحي للمواهب الشابة بضرورة الايمان بمواهبهم والثقة بأنفسهم والعمل والاجتهاد مع التواضع والالتزام بأخلاق مهنة الفنان لتأدية رسالتهم التي اختاروها”.

محمد سمير طحان