دمشق-سانا
قضايا المرأة وتداعيات الحرب والمشاعر الإنسانية كانت المحرك الأساسي لأعمال الفنانين التشكيليين الشباب الذين شاركوا في معرض الربيع السنوي الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة وافتتح اليوم في خان أسعد باشا بدمشق القديمة.
واختارت الفنانة الشابة هديل لبابيدي خريجة فنون جميلة المشاركة بلوحة تجريدية تحكي عن الغيوم والفلك بأسلوب خاص بها معتبرة المشاركة في معرض الربيع تقدم لها الكثير كفنانة شابة من حيث التشجيع على الاستمرار والاستفادة من خبرات الفنانين المشاركين.
ولأنها ترى في الفن لغة خاصة للتعبير عن الألم شاركت الفنانة الشابة رجاء معتوق خريجة فنون جميلة بلوحة تعبر عن معاناة اللاجئين جراء البرد وظروف الحياة من خلال ألوان داكنة باستخدام الزيتي على قماش.
أما الشابة شهد الرز فقدمت نفسها لجمهور المعرض بعمل نحتي بعنوان طوفان وهو جزء من مجموعة من الأعمال استخدمت فيها مواد مختلفة يجسد علاقة الأشخاص بالمكان والذاكرة لأنها ترى أن لحظة الطوفان تمثل لحظة الخراب والخوف منوهة بوجود هذا الكم من الأعمال في معرض الربيع السنوي كإضافة للمشهد التشكيلي السوري الشاب.
الفنان الشاب سامي عيد جسد من خلال عمله النحتي التداخل بين السمك والإنسان عن طريق الدمج بين ملامح الإنسان وجسم السمك باستخدام الحجر الصناعي المعتق بالبرونز لافتاً إلى أهمية المعرض في تقديم آراء مختلفة ممكن الاستفادة منها في حياته العملية كفنان.
فيما شاركت الشابة تسنيم شيخ موس بعمل غرافيك حفر وطباعة معدنية عبرت من خلاله عن الحالة النفسية لمرضى سرطان الثدي بخطوط قوية.
وبتقنية الطباعة البارزة قدمت الفنانة ديانا حويجة لوحة بعنوان ليونة عبرت من خلالها عن المرأة الإنسانة كفتاة وأم وكتلة مشاعر.
وشاركت الشابة دينا الرواس خريجة فنون جميلة بلوحة بتقنية الطباعة تعبر عن شخص عجوز كبير في السن بعين واحدة يرى فيها الحياة بصورتها الجميلة دون الالتفات إلى الجانب البشع وهي منفذة بتقنية الحفر والطباعة وأسمتها الحياة.
أما الشاب عيد عبد الله فدمج بين الحداثة والكلاسيكية بلوحة عبر فيها عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياة الإنسان على شاشة حريرية مزج من خلالها أربعة ألوان مع بعض.
ميس العاني