شاب من السويداء يصمم جهاز تعقب للألواح الشمسية باستخدام معالج إلكتروني لزيادة كمية الطاقة المنتجة

السويداء-سانا

تمكن الشاب المهندس همام مثنى أبو صالح من محافظة السويداء من استثمار دراسته الأكاديمية للهندسة الميكانيكية والكهربائية واهتمامه المتزايد بمجالات الطاقة المتجددة في تصميم وتنفيذ جهاز تعقب للألواح الشمسية باستخدام معالج إلكتروني لزيادة كفاءة ومردودية الطاقة الكهربائية المنتجة.

وبين أبو صالح في حديثه لنشرة سانا الشبابية أن الجهاز الذي صممه هو أنموذج أكبر عن مشروع تخرجه التطبيقي في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الثانية بالسويداء والذي قدمه تحت إشراف الدكتور أيمن خباز بعد البحث بالمراجع عن أهمية وفوائد الألواح الشمسية بعد تركيب نظام تعقب عليها لافتاً إلى أن تصميمه هذا بات اليوم تطبيقاً قابلاً للاستثمار.

وكان أبو صالح قد تقدم بعد تخرجه في الجامعة لمشروع “قفزة” الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم مشاريع التخرج المتميزة عن طريق إدارة الجامعة حيث تم اختيار مشروعه ودعمه بتجهيزات وأدوات على مراحل مكنته من وضع مشروعه ليكون قابلاً للاستثمار والتسويق ويقدم حلولاً تقنية وميكانيكية لمشكلة الطاقة.

وقال: “يتميز الجهاز بزيادة كفاءة المنظومة الشمسية والطاقة المنتجة بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمئة قياساً بمنظومة الألواح الشمسية التي تعمل دون جهاز تعقب إضافة إلى دقة التوجيه وسهولة التحكم باللوح لملاحقة الإشعاع الشمسي وخاصة أن جميع المواد المستخدمة في تصنيع الجهاز مع المنظومة موجودة بالسوق المحلية وبتكاليف اقتصادية منخفضة قياساً بمثيلاتها الموجودة عالمياً.

وأشار الشاب أبو صالح 27 عاماً إلى أن الجهاز يتكون من محركات مناسبة لنقل الحركة وقواعد يتم تصميمها وفق عدد الألواح والوزن مع تشغيل التعقب بنظام تحكم زمني عن بعد عبر جهاز الموبايل مع إمكانية التحكم بحركة اللوح الذي يدور أوتوماتيكياً بما يتوافق مع حركة الشمس ليكون الإشعاع الشمسي عمودياً على اللوح بكل لحظة زمنية.

ووفق أبو صالح تكتسب هذه التجربة أهميتها من خلال التوجه المتزايد نحو الطاقات المتجددة واستثمارها في توليد الكهرباء وقد أكد المصمم الشاب ضرورة التشجيع على هذه الطاقات والوعي تجاهها وخاصة مع بدء نضوب مصادر النفط تدريجياً وذلك كون الجدوى الاقتصادية المتحققة منها على المدى البعيد كبيرة رغم التكلفة التأسيسية المرتفعة لها.

يذكر أن الشاب أبو صالح نشأ في بيئة غنية بالعلم والأبحاث العلمية فوالده المخترع السوري مثنى أبو صالح الذي اقترن اسمه بعشرات الابتكارات العلمية ومن أبرزها القرية الذكية التفاعلية السورية.

عمر الطويل