غداة تمكن أهالي مدينة عين العرب من طرد تنظيم “داعش”.. أردوغان يدعو مجددا لاستهداف سورية

أنقرة-سانا

واصل رئيس نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا رجب طيب أردوغان الداعم الرئيسي للتنظيمات الإرهابية وشبكات الإجرام في سورية هذيانه وأضغاث أحلامه العثمانية ودعواته لاستهداف سورية المباشر وإقامة ما يسمى منطقة حظر جوي في شمالها لتكون منصة للعدوان عليها وتقسيمها مجندا من جديد نفسه في خدمة مشروع الهيمنة الأمريكي التقسيمي.

فبعد التقدم الذي حققه أهالي مدينة عين العرب السورية في دحر إرهابيي تنظيم “داعش” الإرهابي الذي تؤكد الوقائع الميدانية بأنه ترعرع وتمدد بفضل دعم نظام أردوغان حاول الأخير في تصريحات جديدة معادية لسورية استلهام السيناريو الليبي وما تعرضت له الأراضي الليبية من عدوان أطلسي معلنا بصريح العبارة أن هدفه إقامة ما يسمى منطقة حظر جوي في شمال سورية.

وامتنع أردوغان عن إدانة الجرائم الإرهابية التي يرتكبها تنظيم “داعش” في مدينة عين العرب والمدن السورية مكتفيا بإظهار حقده الدفين على سورية ومكوناتها الشعبية مكررا محاولاته البائسة للتغرير بالشعب السوري واشاعة الفتنة بين مكوناته المتنوعة وخاصة مع أبنائها الكرد زاعما حسب ما نقلت صحيفة حرييت التركية عنه في تصريحات للصحفيين في الطائرة التي أقلته إلى أنقرة في ختام جولته في أفريقيا إنه لا يريد تكرارا للوضع في شمال العراق في سورية محاولا إغفال ما قام به نظامه مع “إقليم كردستان العراق” لجهة شراء النفط وتصديره دون العودة للحكومة العراقية وهو ما أثار حفيظتها حيث استدعت الخارجية العراقية ممثلي السفارة التركية في بغداد للاحتجاج على هذا الأمر.

وكان أردوغان أعلن سابقا أن حكومته ونظامه لن يشاركا في عمل ضد الإرهاب قبل أن يتم فرض ما يسميها بـ “منطقة عازلة” شمال سورية وأن يتم استهداف الدولة السورية ومؤسساتها في إطار عمليات التحالف الدولي إلا أنه لم يستطع الخروج عن طاعة سيده الأمريكي بعد الضغوط الكبرى.

واستمر أردوغان الغارق بالأزمات المختلفة وقضايا الفساد والرشوة والذي يحاول البحث عن مخرج له ليبقى على رأس السلطة في تركيا بإطلاق المواقف التصعيدية ضد سورية ومجددا محاولات التدخل بشؤونها وشعبها معلنا أن “هدفه” هو القيادة السورية التي اعتبر أنه لا يمكن أن يستمر شيء معها متجاهلا واقع الاحتجاجات الشعبية التركية المتزايدة الرافضة لممارساته الاستبدادية والداعية لإسقاط نظامه.

وكان محللون سياسيون أتراك وأوروبيون أكدوا أن أردوغان اتبع سياسات معادية وغير نزيهة حيال سورية قائمة على دعم التنظيمات المتطرفة فيها والسماح بتدفق الإرهابيين إليها ثم نقل المصابين من الإرهابيين إلى المشافي التركية لتلقى العلاج.

وكانت شرطة أردوغان قمعت الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي شهدتها مدينة اسطنبول وغيرها من المدن التركية احتجاجا على سياسات نظام أردوغان عام 2013 حيث قتلت عددا من المتظاهرين واعتقلت الآلاف واتخذت إجراءات عقابية بحق المئات من عناصر الشرطة وسرحت العديد منهم.