S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
واشنطن-سانا
أكد تقرير جديد أعده المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي أن عدد الأجانب المنضمين الى صفوف التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “داعش” في سورية والعراق وصل إلى أكثر من 20 ألف شخص مع تراجع هذا الرقم بشكل مستمر بسبب عودة هؤلاء الإرهابيين إلى البلاد التي قدموا منها.
ونقل موقع “دبليو ان دي” الأمريكي عن المركز قوله إن “هؤلاء المقاتلين قدموا من نحو 50 دولة مختلفة وبينهم 4 آلاف من دول غرب أوروبا”.
وكشف تقرير لمجلس الأمن الدولي في تشرين الأول الماضي أن الإرهابيين الأجانب يتدفقون إلى سورية والعراق على نطاق غير مسبوق مع سفر نحو 15 ألف مقاتل أجنبي للانضمام الى تنظيم “داعش” الإرهابي وتنظيمات متطرفة أخرى بينما أشارت تقديرات أجهزة استخبارات أمريكية إلى وصول عدد إرهابيي التنظيم المذكور إلى أكثر من 31 ألف شخص.
وأوضح تقرير المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي أن ما بين 5 و 10 بالمئة من هؤلاء الإرهابيين قتلوا بينما عاد ما بين 10 و30 بالمئة منهم إلى بلادهم أو مازالوا عالقين في بلدان أخرى ما يرجح تراجع عدد الأجانب في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
ووفقا لأرقام المركز انضم 1200 فرنسي ونحو 600 من بريطانيا و600 آخرين من ألمانيا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق بينما تصدرت بلجيكا قائمة الدول الأوروبية مع توجه 40 شخصا من بين كل مليون مواطن بلجيكي للانضمام إلى التنظيمات المذكورة.
يذكر أن المسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين في الدول الغربية عبروا عن مخاوفهم من مخاطر عودة الإرهابيين الذين سهلت الدول الغربية نفسها توجههم إلى سورية للقتال فيها إلى جانب التنظيمات الإرهابية على مدى أكثر من ثلاث سنوات ودعمتهم ومولتهم وسلحتهم إلى بلادهم حاملين الأفكار المتطرفة ومجهزين بخبرات قتالية وقيامهم بعمليات إرهابية فيها. \
وشكل هذا الموضوع ضغطا كبيرا على الدول الغربية دفعها إلى تبني القرار 2170 في مجلس الأمن الدولي والذي ينص على ضرورة منع تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما “داعش وجبهة النصرة” وتوحيد الجهود الدولية لمواجهتهما.