دمشق-سانا
“مساحة واسعة للتعريف بمنتجاتي بشكل مباشر لزوار البازار ونوع من الدعاية والإعلان عن مشروعي الذي بدأته منذ نحو العام” بهذه العبارة بين الشاب عبد الرحمن قباقيبي سبب مشاركته لأول مرة في بازار ألوان الذي استضافته صالة أمية بفندق الشيراتون بدمشق من الـ 4 إلى الـ 6 من الشهر الجاري.
ويرى الشاب عبد الرحمن الذي أطلق مشروع صناعة الإكسسوارات وقطع الحلي من الأحجار الكريمة بشكل يدوي منذ نحو العام أن المشاركة بالبازارات تكسب خبرة من خلال الاطلاع على مشاريع المشاركين مع إمكانية إيجاد فرص تسويق أوسع.
ورغم نجاح الشاب خالد الرافعي في التسويق والبيع الإلكتروني عبر صفحات التواصل الاجتماعي لتصاميم التشرتات وهي مشروعه الصغير إلى جانب ثلاثة من أصدقائه إلا أنه اعتبر أن طاولة العرض بالبازارات تخلق جواً من الحركة المباشرة للبيع والتعريف بالمنتجات التي يصممها بالتنسيق مع أحد معامل الألبسة.
ما يميز بازار ألوان سورية الحالي وفق المشاركة سارة نخلي التي تشارك بالبازار للمرة الخامسة أن ريعه يعود لدعم مشروع “مقهى سوسيت” الذي تقيمه جمعية جذور للتنمية لتأمين فرص عمل لعدد من الشباب واليافعين المصابين بمتلازمة داون لذلك تكتسب المشاركة طابعاً إنسانياً تنموياً إلى جانب التسويق لمنتجاتها من قطع الزينة من قماش الجاكار الدمشقي بمكان مناسب لكونها لا تملك محلاً.
وأشارت نخلي إلى أن المشاركة المستمرة بالبازارات تكسبنا زواراً وزبائن دائمين يتواصلون معنا لإنتاج أشكال وتصاميم خاصة لهم وينتظرون موعد البازار الأمر الذي يعطي دافعاً لتقديم كل جديد والاستمرار بالمشاركة.
المهندسة الزراعية رحاب الزوكاني التي تنتج مجموعة من الصابون والكريمات الطبية من مواد طبيعية بالتعاون مع ابنتها التي تشرف على التغليف والعرض والتسويق ليكون مشروعهم الأسري الصغير، بينت أن البازارات مساحة تجمع زواراً من مختلف الأعمار ولها دور في تبادل الخبرات بين المشاركين.
يعتبر الشاب أنس الذهبي أن مشاركته الأولى تجربة جديدة رغم أنه يعمل بمجال صناعة النظارات الطبية منذ فترة طويلة إلا أن تطورات علم التسويق تفرض أساليب جيدة منها التسويق الإلكتروني والبازارات والمعارض.
وشارك في البازار الذي تحرص رنا طباع على تنظيمه بشكل دوري منذ عام 2016 أكثر من 100 عارض منهم الشباب والشابات والسيدات المعيلات لأسرهن من المستفيدات من الجمعيات الأهلية إضافة إلى عدد كبير من النساء العاملات في مجال الصناعات اليدوية والتي اشتهرت بها المرأة السورية ولها مكانة تراثية خاصة.
وبينت طباع أن الفعاليات الاقتصادية من معارض وبازارات لها دور في دعم العمل الأهلي عبر التسويق لعمل الجمعيات ومشاريعهم التنموية حيث خصص ريع البازار لدعم مشروع مقهى “سوسيت” الذي يعمل به عدد من الشباب المصابين بمتلازمة داون أشرفت جمعية جذور التنموية على تدريبهم وتحضر لإطلاقه بعد أن خصصت محافظة دمشق مكاناً له في حديقة تشرين بدمشق.