الشريط الإخباري

منتدى موسكو يبدأ لقاءاته.. وروسيا تؤكد أنه ساحة للنقاش

دمشق-سانا

منذ ساعات صباح أمس الإثنين اتجهت أنظار وسائل الإعلام إلى موسكو حيث انطلقت أعمال المنتدى التشاوري الذي دعت إليه روسيا بهدف توفير ساحة للنقاش بين جميع الأطراف السورية لوضع الأسس التي يجب أن يقوم عليها مؤتمر الحوار بين السوريين أنفسهم لاحقا لحل الأزمة في سورية.

مشاورات منتدى موسكو تجري بعيدا عن التغطية الإعلامية المباشرة التي تؤمن وفق ما أكدت عليه الخارجية الروسية أجواء هادئة بعيدا عن أخطاء محادثات جنيف التي كانت على شكل دعاية واستعراض إعلامي إلا أن ذلك لم يمنع وسائل الإعلام من الحديث عن أهمية المنتدى وإفراد مساحات واسعة في نشراتها الإخبارية لاستضافة محللين وشخصيات سياسية تناولت النتائج المتوقعة والمرجوة منه.

ووصل أكثر من /28/ ممثلا عن /المعارضات السورية/ حتى الآن إلى موسكو وبدؤوا مشاوراتهم المغلقة وسيستكملونها اليوم للاتفاق فيما بينهم قبل أن يشارك الوفد الحكومي السوري برئاسة مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري يوم الأربعاء للاستماع إلى ما ستقوله الشخصيات المعارضة المختلفة المشاركة في المنتدى.

وتتحدث الشخصيات /المعارضة/ بين بعضهم البعض كما أوضحت الخارجية الروسية سابقا في مكان محايد دون أي تمثيل لدول أخرى بينما تنحصر مهمة المساعدين الذين يعرفونهم منذ فترة طويلة في مساعدتهم فقط على البدء فى الحوار دون أن يكون المطلوب إقرار أي وثيقة على أن يتفهم /المعارضون/ أنهم يجب أن يعيشوا فى سورية دولة ذات سيادة في ظل وحدة الأراضي السورية وحماية كل المجموعات.

وبحسب الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الافريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف فإنه “إذا اجتمع جميع المدعوين للمنتدى معا وإذا كان هناك محادثات بناءة بين الوفود كما من هذا الجانب كذلك من الجانب الاخر فإن الخارجية الروسية قد تخطط لإتاحة الفرصة للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف”.

وينطلق منتدى موسكو الذي جاءت تسميته لكونه يشكل لقاءات تشاورية تمهد لحوار من التأكيد على موقفها الثابت من أنه لا بديل من الحل السياسي للأزمة في سورية عبر الحوار الداخلي بين معظم المكونات السورية وبإرادة السوريين أنفسهم ومحاولة معالجة الأخطاء التي ارتكبت في موءتمر جنيف لاسيما تلك المتعلقة بعدم تمثيل شامل لكل الأطياف الموجودة في سورية انذاك.

دعوات موسكو للمنتدى جاءت بشكل دعوات شخصية لكل من يندرجون تحت تسمية /المعارضة/ بكل أشكالها وتوجهاتها وأطيافها وهو ما أثار حفيظة /ائتلاف الدوحة/ الذي رفض الحضور وأعلن أنه سيفصل من عضويته أي شخص يشارك  الأمر الذي انعكس أمس في تصريحات أغلبية أعضائه الذين انبروا للظهور على وسائل الإعلام ومهاجمة المنتدى حيث تؤكد مصادر أن قرار مقاطعة /الائتلاف/ له جاء نتيجة ضغط من تركيا.

وهنا تصف موسكو التي أكدت قبل بدء المنتدى أن الشخصيات /المعارضة/ التي قد ترفض الحضور ستخسر بأن مستوى تمثيل الشخصيات في اللقاءات الجارية جيد مشددة على أن هناك قناعة كاملة تنمو الان في الغرب بأن الحل السياسي للأزمة في سورية هو أمر حتمي.

وأكدت سورية في أكثر من مناسبة أن ذهابها إلى منتدى موسكو يهدف إلى الاجتماع مع الشخصيات /المعارضة/ المختلفة ومناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار السوري السوري عندما يبدأ وفي مقدمتها التأكيد على وحدة سورية وسيادتها ومكافحة التنظيمات الإرهابية ودعم الجيش وهو ما لا يختلف عليه أي سوري شريف.

نديم رشيدي