حمص-سانا
أطلقت مديرية البيئة بحمص بالتعاون مع مديريات الزراعة والنظافة والموارد المائية والحدائق وفرع اتحاد شبيبة الثورة بالمحافظة اليوم حملة للنظافة في مدينة حمص بهدف المساهمة في إعادة الحياة الطبيعية والوضع البيئى الجيد لمعظم الأحياء.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي خلال حضوره فعاليات الحملة أن الاعمال التي تقوم بها مؤسسات القطاع العام في وسط المدينة والمدينة القديمة والتي تقرر أن تكون مدتها 100 يوم هي التي ساعدت على البدء بإنجاز أعمال النظافة ولاسيما أن طرق المدينة القديمة كانت قبل شهر بحاجة إلى نقل الأنقاض وترحيل الكثير من الردميات الموجودة منوها بأهمية ودور مثل هذه الحملات والتي تبشر بعودة قريبة لفعاليات مدينة حمص.
ولفت البرازي إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها شركات القطاع العام في أحياء المدينة القديمة والتي تشمل رفع الأنقاض ومعالجة بعض البنى التحتية الخاصة بالصرف الصحي والكهرباء والماء وفتح الطرقات مبينا أهمية العمل التطوعي ومشاركة المنظمات الشعبية للفعاليات المجتمعية لاستكمال هذه الأعمال وإعادة الوضع الطبيعي لأحياء المدينة القديمة.
وأشارت مديرة البيئة بحمص المهندسة بشرى الحسن إلى أن الحملة التي تستمر لمدة شهر سيتم فيها تنظيف الشوارع وزراعة الأشجار وأخذ عينات من التربة والماء والهواء من الأماكن التي يشك بحدوث خلل بيئي فيها.
ولفتت إلى أنه سيتم التركيز وبذل الجهود حاليا من أجل الإسراع بإطلاق الحديقة البيئية في محافظة حمص لتكون نواة لحديقة بيئية أوسع.
بدوره أوضح مدير زراعة حمص نزيه الرفاعي أن المديرية تسهم في حملة الإصحاح البيئي من خلال تأمين الغراس اللازمة للحديقة البيئية والصهاريج اللازمة لسقاية الغراس والمشاركة في أعمال النظافة.
من جهته أشار مدير النظافة في مجلس مدينة حمص المهندس طلال العلي إلى أن المديرية تقوم بشكل يومي بعمليات جمع وترحيل وكنس القمامة وأعمال رش المبيدات بأنواعها مؤكدا ضرورة تضافر الجهود والتعاون مع الجهات المعنية لإنجاز أعمال النظافة وإعادة الوضع البيئي الجيد إلى المدينة.
وأكد فواز مندو أمين رابطة الشهيد طريف السباعي للشبيبة أهمية مشاركة الشباب في هذه الحملات التي تهدف إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها في حمص.
وأعرب عدد من الشباب المشاركين عن استعدادهم لتنفيذ حملات أخرى إيمانا منهم بالعمل التشاركي والمساهمة في البناء وإعادة الحياة الطبيعية إلى جميع أرجاء المحافظة.
من جهة أخرى دعا المحافظ خلال تفقده ورشات العمل والصيانة في الدوائر الحكومية إلى تضافر جميع الجهود والتعاون بين مختلف القطاعات والإسراع في إنجاز ما تم التخطيط له لتاهيل وترميم الأضرار التي تعرضت لها بعض المؤسسات العامة جراء اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة في أسرع وقت ممكن لإعادة النشاط إليها وتحريك العجلة الاقتصادية.