“الأركان التعليمية في رياض الأطفال”.. أولى ورشات مشروع”خطوة” التدريبي في اللاذقية

اللاذقية-سانا

يركز مشروع “خطوة” التدريبي الذي أطلقته مكتبة الأطفال العمومية في اللاذقية على إثراء معرفة جميع المهتمين بشؤون الطفل بقدر معقول من المفاهيم النظرية وإعطائهم مساحة جيدة من الخبرات العملية التطبيقية عبر مجموعة من الورشات التي تحمل عناوين مختلفة كانت بدايتها مع الورشة رقم صفر بعنوان “الأركان التعليمية في رياض الأطفال” .

وتستهدف ورشات المشروع الأمهات والمربين والمربيات ومشرفات الروضات والمتعاملين عموما مع الأطفال.

وأكدت المهندسة عبير عمران منسقة الأنشطة في المكتبة ومشرفة المشروع أن الورشات ستتيح الفرصة للمشاركين لحضور جلسات وأنشطة حية أوتسجيلية تنفذ ويخطط لها وفق الخصائص النمائية للشرائح العمرية المختلفة.

ولفتت إلى ان اهتمام الورشات سينصب على التقنيات المطلوبة لمرحلة رياض الأطفال مع وجود تطلع للتعامل مع الشرائح العمرية الأكبر لكن البداية ستكون مع الأطفال على اعتبار أن من يتقن التعامل مع مرحلة الطفولة المبكرة قادر على التعامل مع الشرائح العمرية الأكبر .

ويعمل المشروع حسب عمران على ردم الفجوة الموجودة ما بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي عن طريق توظيف برامج الأنشطة المنفذة ضمن مكتبة الأطفال العمومية على مدى سبع سنوات لصالح نقل الخبرة لجميع المهتمين بحيث يحصل المتدربون على معارف معينة تمكنهم من تنفيذ نشاطات متنوعة مع الأطفال تحت عناوين متعددة كقراءة القصة والأنشطة المسرحية والتعامل مع المشاكل السلوكية وتنمية التفكير الإبداعي لدى الطفل وكل هذا يتم عبر عدد من الورشات مدة كل منها 12 ساعة على مدى أربعة أيام تتضمن زيارات ميدانية لرياض أطفال مختلفة .

أما ورشة “الأركان التعليمية في رياض الأطفال” فتمحورت حول الفضاءات المنظمة داخل غرفة النشاط بحيث تزود هذه الفضاءات بمجموعة من الوسائل والأثاث والأدوات التي ترتبط بأركان معينة لتعرض بشكل جذاب ومشوق تمكن الأطفال من تحقيق مفهوم التعلم الذاتي والتحرك بحرية واستقلالية.

وتناولت الورشة كيفية تنظيم هذه الفضاءات وتوظيفها لصالح تنفيذ أنشطة بطريقة التعلم بالاكتشاف مع التعريف بقوانين الأركان التعليمية وتقويمها .

وبينت مشرفة المشروع ان تنفيذ الورشات الخاصة بالمشروع سيتكرر بشكل دوري طوال العام ليتم تعميم الفائدة قدر الإمكان مشيرة الى ان ورشة الاركان ضمت 18 متدربة وهو عدد كبير نسبيا قياسا لورشة عمل.

وذكرت أن “خطوة” مشروع تدريبي نوعي ينطلق من أهمية التدريب لإكساب المهتمين الكثير من المهارات التي يصعب تقديمها عبر وسائل تقليدية كالكتب مثلا كما يعد إضافة مهمة للعملية التربوية تجسد دور المجتمع الأهلي في هذه العملية الضرورية لبناء الوطن ودعمه لذلك أردنا تقديمه بأفضل صورة ممكنة من خلال الاعتماد على مراجع محلية وعربية وعالمية ومواقع انترنت متنوعة إضافة الى تسخير خبرات المكتبة العملية في خدمة المتدربين .

في السياق نفسه أشارت فاتن عساف طالبة رياض أطفال أن بحثها عن كل ما يغني تجربتها العملية دفعها للتسجيل في ورشات مشروع “خطوة” للاستفادة منها في تعزيز معلوماتها النظرية لافتة الى ان الورشة أتاحت لها الفرصة لعقد لقاءات مع أطفال المكتبة ما سهل عليها ترجمة ما تعلمته عمليا .

أما فيروز صالح مديرة روضة أطفال فأكدت أنها تحاول قدر الإمكان الاقتراب من ذهنية الطفل خلال عملها اليومي فالواقع العملي مختلف تماما عن الدراسات النظرية لذلك لا بد من الاجتهاد دوما للاقتراب بشكل علمي من واقعنا المعاش.

وتقول اكتشف أهمية مسرح العرائس في غرس قيم ومفاهيم ضرورية لدى الأطفال كما اطلعت على فعالية ركن التعايش الأسري وضرورة ايلائه أهمية لم نكن ننتبه لها مسبقا وتعلمت أساليب جديدة للتعاطي مع الطفل بأسلوب بعيد عن التلقين وإعطائه الفرصة لاكتشاف المعلومة بنفسه كما أن الزيارات الميدانية للروضات أغنت المشروع وأعطته ثقلا كبيرا تضاف لأهميته الأكاديمية والمعرفية.

ياسمين كروم

انظر ايضاً

تقرير لرويترز: حرب بني سعود على اليمن أدت إلى ازدهار تنظيم القاعدة الإرهابي

لندن-سانا أكدت وكالة رويترز أن الحرب التي يشنها نظام بني سعود على اليمن تسببت بتطور …