الشريط الإخباري

روحاني: محاربة الإرهاب تحتاج تعاوناً حقيقياً من جميع دول المنطقة

طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن محاربة الإرهاب بحاجة إلى تعاون حقيقي من قبل جميع الدول وقال “من المؤسف أن العديد من التنظيمات الإرهابية تنشط باسم الدين والإسلام إلا أن أفكارها وسلوكها لا يمت إلى الإسلام بصلة”.

وأشار روحاني خلال استقباله اليوم رقية أحمد سوبو سفيرة كينيا لدى طهران إلى انتشار الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط مضيفا أن الجرائم البشعة التي ترتكب من قبل الجماعات الإرهابية أمثال جماعة بوكوحرام في نيجيريا قد أفزعت ضمائر الانسانية جمعاء داعيا الدول إلى تقديم الدعم لبعضها البعض من الناحية الثقافية والسياسية والاستخباراتية للقضاء على نشاطات التنظيمات الإرهابية.

وقال” إن إيران تولي أهمية خاصة لعلاقاتها مع كينيا ويجب أن نسعى إلى تطوير العلاقات الثنائية في كل المجالات “معربا عن أمله في ارتقاء مستوى التبادل التجاري والثقافي في ظل تنفيذ مذكرات التفاهم الثنائي بين البلدين.

من جانبها أشارت السفيرة الكينية إلى المشاكل التي تواجه العالم ولاسيما الارهاب وتهريب المخدرات وتغيرات المناخ وقالت “إن كينيا تواجه مشكلة الارهاب بشكل مباشر من قبل تنظيم الشباب الإرهابي “.

ودعت إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال السياحة والإعمار وتعزيز التعاون الثنائي.

وخلال لقائه اليوم وزير الخارجية البرتغالي روي شانسيريل دي ماشيت الذي يزور طهران حاليا شدد الرئيس الإيراني على ضرورة التفكير بتسوية المشاكل التي تعانيها ليست فقط المنطقة بل اوروبا والمناطق الاخرى في العالم كالعنف والارهاب.

وقال روحاني ان جميع الشعوب والتاريخ في هذه المرحلة يطلبان من جميع زعماء العالم ابداء التعاون وبذل الجهد لإنهاء المشاكل التي يواجهها أبناء البشر حاليا.

وبخصوص المفاوضات النووية مع السداسية الدولية أشار روحاني الى ان الشعب الايراني له ارادة جادة في الاستفادة السلمية من التقنية النووية السلمية.

وأضاف روحاني “إن القضية المطروحة حاليا بين طرفي المفاوضات ليست قانونية او فنية وانما القضية لها صبغة سياسية بشكل كامل وهناك حاجة الى ارادة وقرار سياسي من الطرفين لتسويتها وإن الجانب الايراني يمتلك الارادة بشكل كامل لحل القضايا العالقة بشكل أسرع”.
وأشار روحاني الى ان جميع النشاطات النووية الايرانية تقع دون استثناء تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجدد تأكيد أنها سلمية بشكل كامل.

وشدد روحاني على إيصال المفاوضات النووية الى نتيجة على وجه السرعة والبدء بمباحثات لتنمية الدول والمناطق المختلفة في العالم لافتا إلى أن إيران بإمكانها أن تكون بوابة للبرتغال في منطقة الشرق الاوسط المهمة للغاية كما ان البرتغال بامكانها أن تصبح جسرا لوصل إيران بالناطقين باللغة البرتغالية والدول الأوروبية والمناطق الأخرى في افريقيا واميركا اللاتينية.
من جهته قال دي ماشيت “إن بلاده تدعو الى مزيد من تنمية العلاقات مع ايران وهناك فرصة سانحة امامنا لتطوير العلاقات الثنائية” مشيرا إلى أن البلدين بإمكانهما أن يصبحا بوابة للاتصال بين أوروبا والشرق الاوسط.

وكان وزير الخارجية البرتغالي روى شانسيريل دى ماشيت حذر اليوم من مخاطر انتشار ظاهرة الارهاب والتطرف في العالم مشيرا إلى أهمية تعاون البرتغال وايران من أجل إرساء أسس الأمن والسلام في المنطقة والعالم نظرا لارتباطهما بمصالح كثيرة ومواجهتهما تهديدات مشتركة.

وفي إطار آخر أكد الرئيس روحاني أن جذور مشاكل المنطقة تكمن في إحتلال الأراضي الفلسطينية.

وقال روحاني خلال تسلمه اليوم أوراق اعتماد السفير الأردني الجديد لدى طهران عبد الله سليمان عبد الله ابورمان إن “مصير الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصي مهم بالنسبة للعالم الإسلامي وان إستمرار إحتلال البيت المقدس وطرد الفلسطينيين من وطنهم أمر غير مقبول”.

وأشار إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والإرهاب الذي يعصف بدول المنطقة وإثارة حالة انعدام الأمن والاستقرار فيها مؤكدا أن هدف إيران تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة وتسوية القضية الفلسطينية وتوفير الأرضية لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن تشهد العلاقات الثنائية‌ بين إيران والأردن مزيدا من التطور والتنمية موضحا أن أمن واستقرار المنطقة مهم لجميع دولها.

بدوره أكد السفير الأردني أن إيران دولة مؤثرة في المنطقة وأن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون معها في مختلف المجالات مشددا على أن القضية الفلسطينية تشكل مسألة محورية بالنسبة لبلاده.

ظريف: المنطقة بحاجة إلى الاستقرار وتسوية الأزمات بناء على القوانين الدولية

من جانبه أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان منطقة الشرق الاوسط بحاجة الى السلام والاستقرار والهدوء وتسوية الأزمات بناء على القوانين والاعراف الدولية.

ونقلت وكالة انباء فارس عن ظريف قوله لدى وصوله اليوم الى العاصمة الارمينية يريفان.. لدينا علاقات جيدة ومتطورة مع جميع الجيران بمن فيهم ارمينيا ومن الضروري تطويرها مشددا على ان من اولويات السياسة الخارجية الايرانية تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة.

وكانت إيران وأرمينيا اعلنتا نيتهما دراسة إمكانية بناء محطة طاقة كهربائية حرارية في إيران لتزويد أرمينيا بالطاقة.

جليلي: الغرب يدعم التنظيمات الإرهابية التي انتهكت حقوق الانسان في المنطقة

إلى ذلك أكد سعيد جليلي عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أن الغرب يدعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة التي انتهكت حقوق الإنسان التي يدعي الغرب دعمه لها.

وقال جليلي خلال كلمة له في مراسم ازاحة الستار عن وثيقة شاملة تكشف انتهاكات حقوق الانسان في بريطانيا خلال عامي / 2013/ و/2014/ في طهران.. “إن بريطانيا هي على رأس قائمة الدول المنتهكة لحقوق الانسان في العالم.. إن الدول الكبرى تنتهك حقوق الانسان للشعوب والأمم الأخرى وإنها لا تتورع عن انتهاك حقوق مواطنيها ايضا بحيث ان إدعاءها بدعم حقوق الانسان ما هو الا أمر مزيف”.

وأشار جليلي إلى رسالة قائد الثورة الإسلامية الايرانية السيد علي خامنئي التي بعثها الى شريحة الشباب في الدول الغربية وشمال امريكا وقال.. “إن الرسالة تعرف الحضارة الإسلامية والحقيقة باعتبارها من أهم ركائز هذه الحضارة” موضحا أن هذه الرسالة جاءت بعد شن موجة جديدة من /الإسلام فوبيا/ بالغرب والتي كانت من أهم أهداف الأحداث التي وقعت موءخرا في فرنسا حيث كان منفذوها يريدون توجيه ضربة للإسلام والمسلمين في العالم.

وأكد جليلي إن ما حدث في فرنسا كان مبرمجا له منذ فترة طويلة.

وكانت مراسم إزاحة الستار عن أول وثيقة شاملة لانتهاك حقوق الانسان في بريطانيا لعامي /2013/ و /2014/ التي أعدها المركز العالمي لدعم حقوق الإنسان جرت بحضور محمد جواد لاريجاني رئيس لجنة حقوق الانسان في السلطة القضائية وبعض المسؤولين الإيرانيين وجرى إعداد وثيقة انتهاكات حقوق الانسان في بريطانيا عام 2014 بثلاث لغات الفارسية والعربية والانكليزية وتم نشرها على موقع حقوق الانسان في أمريكا.

وتتضمن الوثيقة الشاملة التي تم عرضها اليوم التقرير الأول لعام 2013 والتقرير الثاني لعام 2014 لانتهاكات حقوق الإنسان في بريطانيا.

جهانغيري: ايران تريد الحصول على حقوقها النووية المشروعة

من جانبه أكد نائب الرئيس الايراني اسحاق جهانغيري أن إيران تريد من المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد الحصول على حقوقها المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وازالة هواجس الآخرين تجاه برنامجها النووي.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية /ارنا/ اليوم عن جهانغيري قوله خلال اجتماع المجلس الاداري لمحافظة هرمزكان جنوبي البلاد: “إن الحكومة الإيرانية أثبتت أنه يمكنها أن تدافع عن مصالح الشعب عند طاولة المفاوضات لافتا الى ان بلاده تسعى للتوصل إلى نتيجة في المفاوضات وتعتبر التعاطي بأنه السبيل الافضل لأن منطقنا واستدلالنا قوي وبامكاننا التحدث جيدا الى الاخرين وهي قضية أقر العالم بها”.

وأشار جهانغيري الى ان الفريق النووي الايراني المفاوض يبدي الحزم والدفاع عن مصالح شعبه وقد ايقن العالم بأنه يتعامل مع شعب حضاري وحكومة قوية ودولة منسجمة معربا عن أمله في التوصل الى نتيجة مرجوة من المفاوضات النووية.

وتؤكد إيران باستمرار من خلال المفاوضات الجادة التي تخوضها ان برنامجها النووي يندرج في اطار البرامج النووية للأغراض السلمية.

انظر ايضاً

روحاني: إيران قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة

طهران-سانا أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قادرة على تخصيب اليورانيوم …