بيروت-سانا
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن العدوان الإسرائيلي على القنيطرة كشف عدة نقاط أبرزها أن “إدارة العدوان” على سورية هي إدارة إسرائيلية أولا حيث تحاول إسرائيل التحكم باللعبة واستثمار أطراف مختلفة منها التكفيريون لمواجهة سورية المقاومة ومن معها.
وأوضح قاسم خلال احتفال بمناسبة ذكرى أسبوع الشهيد جهاد عماد مغنية أن العدوان كشف أيضا مستوى التنسيق الاندماجي بين إسرائيل والتكفيريين ما يؤكد أن المنطقة أمام مشروع واحد هو المشروع الأمريكي الإسرائيلي التكفيري في المنطقة إضافة إلى كشفه بروز المأزق الذي يعيشه المحور المعادي.
وبين قاسم أن العدوان على القنيطرة محاولة صهيونية لتكريس معادلة جديدة في إطار الصراع القائم مع كيان الاحتلال مشيرا إلى أن إسرائيل أعجز من أن ترسم خطوات وقواعد جديدة فهي ليست بوضع يسمح لها فرض برنامجها ومعادلاتها ولا تستطيع إخضاع المنطقة لحساباتها.
ولفت قاسم إلى أن إسرائيل هي وراء الأزمة في سورية وهي تستهدف من البوابة السورية إعادة تنظيم المنطقة بكاملها على قاعدة خدمة المشروع الصهيوني.. وقال ” لنا الفخر أننا ساهمنا في إسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد وقد عطلناه من زوايا متعددة ولن نوفر جهدا في تعطيله حتى نسقطه نهائيا”.
ولفت نائب الأمين العام لحزب الله إلى أن “الحزب مشروع مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ولن يحيد عنه وعندما يواجه التكفيريين في سورية أو لبنان أو أي مكان إنما يواجههم كجزء من مواجهة المشروع الصهيوني” مضيفا ” نحن نواجه إسرائيل لأنها رأس الأزمات في منطقتنا وسبب كل المشاكل التي تعانيها شعوب بلداننا.. وهي الغدة السرطانية التي زرعت في فلسطين المحتلة”.
وشدد قاسم على أن الإسرائيليين واهمون باعتقادهم أنهم يستطيعون تدارك سقوط مشروعهم من البوابة السورية والعراقية واللبنانية والفلسطينية مؤكدا أن المقاومة تدرك تماما ماذا تفعل ومن تواجه ومستمرة بالعمل حيث يجب أن تكون وهي الفائزة في نهاية المطاف.