حمص-سانا
بدأت الأختان حنان وفاتن عمران مشروعهما في محل صغير لا يتجاوز الثلاثة أمتار اقتطعتاه من منزل أسرتهما في حي ضاحية الوليد بحمص لإطلاق ورشة لصناعة الحقائب النسائية.
المحل يضم آلتي خياطة وأقمشة متنوعة وتعرض على واجهته حقائب نسائية متنوعة أغلبها من قماش الجينز لا تخلو من لمسات فنية حيث تقول حنان لمراسلة سانا: إنه يتملكها شغف كبير منذ سن صغيرة بمجال الخياطة والتفصيل ونجحت في هذه المهنة بفضل والدتها التي كانت تخيط ثياب أولادها ومفروشات بيتها ببراعة إضافة لإتمام دراستها في معهد إعداد المدرسين اختصاص موسيقا.
ولفتت حنان إلى أنها بدأت جدياً بخياطة حقيبة نسائية من قماش الجينز لتنطلق الشرارة الأولى لمشروعها وبالشراكة مع أختها فاتن حيث إن لديهما أفكاراً ورؤىً بالتوسع لإنتاج المزيد من مختلف أنواع الحقائب.
فاتن التي تعمل أيضاً مدرسة في معهد إعداد المدرسين بحمص باختصاص الرسم وخريجة كلية الفنون الجميلة تقول من جانبها إنها وظفت مهاراتها بالتصميم والديكور بإضافة لمسة من الجمال للحقيبة سواء بالرسومات القماشية المختلفة أو بشك الخرز والإكسسوارات المتنوعة لتزيدها جاذبية موضحة أن مشروعها الصغير وبمشاركة أختها يملأ وقتها ويلبي طموحها باستثمار كل ما تملكه من مهارات فنية بحيث لا يؤثر على عملها الأساسي كمدرسة وربة منزل ومشيرة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تشكل فضاء واسعاً لتبادل الأفكار الإبداعية والتسويق للمنتجات.
ودعت حنان وفاتن جميع الفتيات والسيدات إلى البحث عن الحلول والبدء بمشاريع متناهية الصغر في المنزل والاعتماد على الذات فالكثير من الأفكار الخلاقة يمكنها أن تكون نواة لمشروع يحقق لكل واحدة منهن وجودها وذاتها ويشكل لها مردوداً اقتصادياً.
تمام الحسن